أعلن حزب التقدم والاشتراكية أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع إحداث مؤسسة فكرية، تحمل اسم الراحل علي يعته. وأوضح الأمين العام للحزب السيد نبيل بنعبد الله في كلمة له بمناسبة الذكرى ال13 لرحيل علي يعتة ، أن إحداث هذه المؤسسة هو عربون وفاء "للإرث الضخم" الذي خلفه الراحل ، مبرزا أن هذا الوفاء "لا يتحقق ، فحسب ، من خلال تجميع كتاباته والحرص على الاسترشاد بعبر مساره، بل أيضا باستثمار مكانته بما يتيح ، الى جانب واجب الوفاء ، الخوض المستمر في التجديد". وأضاف السيد بنعبدالله خلال زيارة ترحمية لقبر الراحل بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، أن هذا القرار يتماشى مع مقتضيات القانون الأساسي للحزب الذي تنص أحد بنوده على إمكانية تشكيل هيآت تخصصية للتفكير والبحث والدراسات، تساهم في حياة الحزب بصفة استشارية، وبإشراك متعاطفي الحزب. كما يأتي إحداث هذه المؤسسة الفكرية تطبيقا لما أكدته الوثيقة السياسية المصادق عليها من طرف المؤتمر الوطني الثامن للحزب والتي تقضي ب "ضرورة تطعيم الحزب بالأفكار والتصورات المتعلقة بتحولات المجتمع على كافة المستويات، عبر مؤسسة تعنى بقضايا الفكر، تعتمد على كفاءات حزبية وغير حزبية تكون مؤهلة للإسهام المستمر في تجديد وإثراء مقاربة الحزب وتحاليله". وبهذه المناسبة استحضر الأمين العام للحزب الخصال الانسانية الرفيعة للراحل علي يعتة ورصيده النضالي الحافل بالبذل والعطاء ، مذكرا بأن الراحل كان من الرواد الداعين إلى إعتماد مقاربة النضال الديموقراطي من أجل بناء مغرب التقدم والديموقراطية،وتمكن من الجمع "بشكل خلاق" بين ضرورة التشبث بالقيم الأصيلة للمجتمع المغربي ولزوم الانفتاح الواعي على العصر والتكيف الدائم مع تطوراته. واشار السيد بنعبدالله في هذا السياق الى الدور البارز للراحل في صياغة وتجسيد "مقاربة الوفاء والتجديد" المنبنية من جهة على الوفاء للمبادئ والمثل الإنسانية السامية ولتقاليد المجتمع المغربي ولموروثه الثقافي الثري ومن جهة ثانية على التجديد المتواصل فكريا، وكذا على مستوى أساليب الممارسة. كما أبرز المكانة البارزة التي تبوأها الراحل في الحياة السياسية المغربية وإسهاماته الراسخة في الحقل الإعلامي .