ينتظر أن يكون أحمد سالم لطافي، رئيس المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية، المنعقد ببوزنيقة، أعلن، ليلة أمس الأحد، اسم الفائز بمنصب الأمين العام، خلفا لإسماعيل العلوي، الذي خلف الراحل علي يعتة على رأس الحزب. نبيل بنعبد الله مع الأمين العام السابق إسماعيل العلوي (كرتوش) وكانت عملية انتخاب الأمين العام الجديد، التي انطلقت، ظهر أمس الأحد، الحدث الأكبر في تاريخ التقدم والاشتراكية، إذ جعلت كل المؤتمرين يعيشون أجواء الترقب، أمام تكتم بعض القياديين الراغبين في الترشيح، وتعدد الترشيحات، في غياب مرشح قيادي، يحظى بشخصية كاريزمية، وعدم حصول توافق مسبق حول الأمين العام. وعلمت "المغربية" أن أربعة قياديين كانوا سيدخلون حلبة التنافس للظفر بالأمانة العامة، هم عبد الحفيظ ولعلو، وسعيد السعدي، ومحمد كرين، ونبيل بنعبد الله. وقال ولعلو، ل "المغربية"، أمس الأحد، "ترشحت كي أساهم في فتح صفحة جديدة في الديمقراطية الداخلية، سواء داخل حزب التقدم والاشتراكية، أو داخل الأحزاب السياسية الأخرى"، مشيرا إلى أن "الهدف الأساسي هو نشر ثقافة الديمقراطية الداخلية، وأن يعرف المؤتمر الثامن ترشيحات متعددة". وأضاف "لا داعي أن نطلب الديمقراطية من الدولة، دون أن نعمل بها داخليا". من جهته، عبر سعيد السعدي ل"المغربية" عن طموحه في نجاح المؤتمر في انتخاب أمين عام "يتوفر على صفات العمل الميداني، ويكون نابعا من وسط المناضلين"، مبرزا أنه "لا خوف على الحزب من تعدد الترشيحات، لأن هذه مسألة ديمقراطية، وصحية". وبينما كان ترشيح بنعبد الله لمنصب الأمانة العامة متوقعا من طرف أغلب المؤتمرين، فاجأ محمد كرين المؤتمرين بدخوله التنافس على الأمانة العامة، علما أن ترشيحه يضعف حظوظ السعدي، حسب قراءة بعض المؤتمرين.