دعا المشاركون في لقاء حول "الهجرة ووسائل الإعلام" نظم أمس الأربعاء في بركان، إلى إبراز البعد الثقافي للهجرة وتطوير الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الأمن الثقافي للمغاربة المقيمين في الخارج. ودعا المتدخلون أيضا خلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة والمجلس المحلي للعلماء ببركان، الى حماية الهوية الدينية والثقافية للمغاربة المقيمين في الخارج، عبر برامج في وسائل الإعلام من شأنها أن تعزز تعلق المهاجرين المغاربة، وخاصة منهم الشباب، بأصولهم وبالثوابت الراسخة للوطن. وبعد أن أبرزوا العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس المغاربة المقيمين بالخارج ومساهمة بعض هذه الجاليات في التنمية السوسيو- اقتصادية للبلاد، دعوا وسائل الإعلام الى مزيد من الاهتمام بقضايا المهاجرين وذلك في إطار مقاربة واقعية ومتوازنة، وكذا العمل على إظهار أفضل صورة لهذه الجالية في البلد المضيف. وتناولت العروض التي قدمت في هذا اللقاء مواضيع أخرى ك` "الهجرة ووسائل الإعلام الالكترونية" و"وسائل الإعلام في خدمة المهاجر" و "دور وسائل الإعلام الغربية في تصعيد ظاهرة كراهية الإسلام" و "المغاربة في العالم والعمل الجمعوي" و"راديو أمازيغ ومساندته لقضايا الهجرة والمهاجرين في الدنمارك ". كما شدد بعض المتدخلين على ضرورة محاربة التهميش والتمييز اتجاه بعض المهاجرين في البلدان الأوروبية، داعين الى تعبئة مختلف الجهات المعنية لتعزيز اندماج أفضل للمغاربة المقيمين في الخارج في بلدان الاستقبال.