أكد محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، مساء الأربعاء الماضي بالرباط، أن التغيرات العميقة التي تشهدها الجالية المغربية المقيمة بالخارج على عدة مستويات تستدعي اعتماد مقاربات جديدة. وأوضح السيد عامر، خلال ندوة نظمها -فرع الرباط" حول الهجرة والتنمية، أن موضوع الهجرة والمهاجرين يكتسي أهمية كبرى في النقاشات العمومية، بالنظر لما تعرفه الهجرة من تغيرات وتداعيات متنوعة. ودعا في هذا السياق إلى عدم التعامل مع قضايا الهجرة والمهاجرين بالخارج بمنظور الأمس وبنفس السياسات التي كانت متبعة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وأكد على أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى التحسيس بأهمية موضوع الهجرة والمهاجرين والعمل على إبراز السياسات العمومية التي ينهجها المغرب فيما يخص قضايا الهجرة والمهاجرين المغاربة بالخارج بالدرجة الأولى. وشدد على ضرورة إيلاء المزيد من الأهمية للجانب الثقافي لدى الأجيال الجديدة بأرض المهجر بالنظر لما يضطلع به من دور محوري في تعريفها بثقافة وحضارة بلدها وتوطيد الصلة به، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الوزارة ستعمل على خلق مراكز ثقافية ببلدان الاستقبال في غضون الخمس سنوات المقبلة. وشدد على ضرورة انخراط جميع الفاعلين في هذا المجال من أجل التحسيس والنهوض بقضايا الهجرة والمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج على وجه الخصوص. كما استعرض التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل دعم ومواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعبئتهم للمساهمة في تنمية بلدهم. من جهة أخرى، أكدت فاطمة حايطي رئيسة جمعية روتاري بالرباط، في تصريح صحفي على هامش هذه الندوة، على ضرورة التحسيس بقضايا المهاجرين نظرا للتحولات التي تشهدها قضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأشارت إلى أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التظاهرات الثقافية التي ينظمها النادي شهريا، يعالج موضوع الهجرة باعتباره قضية وطنية ودولية تسترعي اهتمام المهتمين بشؤون الهجرة و قضاياها.