أكد رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد إدريس اليزمي، أمس السبت بمراكش، أن المجلس يعمل على تغيير الصورة النمطية للمغاربة المقيمين بالخارج عن وطنهم الأم والعكس صحيح. وأضاف في لقاء صحفي عقده على إثر اختتام الملتقى الثاني ل"مغربيات من هنا وهناك" الذي نظم يومي 18 و 19 دجنبر الجاري تحت شعار "تأنيث الهجرة .. الدينامية الدولية والخصوصية المغربية"، أن هذه الهيأة تتعبأ تدريجيا من أجل استفادة المهاجرين المغاربة من الثروات المغربية، مؤكدا على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار مسلسل الإندماج من أجل خدمة صالح الوطن ودولة الاقامة. وقال السيد اليزمي إن مهام المجلس تكمن في بلورة مقترحات وتوصيات والقيام بعمليات التتبع للسياسات العمومية للمملكة الخاصة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والعمل على تقييمها من أجل الدفاع عن حقوقها وتوسيع مشاركتها في التنمية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية بالوطن الأم. ودعا في هذا الاطار إلى ضرورة وضع رؤية استراتيجية حول الهجرة، مشيرا إلى النقص الحاصل في مجال الابحاث في مختلف القضايا المرتبطة بها. ومن أجل تأقلم المغاربة المسلمين بالمجتمع الأوروبي أكد السيد اليزمي أن المجلس يقوم بعدة أنشطة تهم تكريس الإسلام والحوار بين الأديان وتكوين الأئمة بهذا الخصوص. ولاحظ السيد اليزمي أن هناك تقصيرا من جانب وسائل الإعلام في مواكبة عمل الجالية المغربية المقيمة بالخارج والانشطة التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني بالوطن الأم، داعيا إياها إلى مواكبة جميع المبادرات التي يقوم بها أفراد الجالية المغربية لتشجيعهم على تكثيف هذه الأعمال داخل وخارج المغرب.