واصلت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء اهتمامها بتحليل مضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، وقضية الوحدة الترابية للمملكة. ففي افتتاحية بعنوان "بدائل المسقبل"، كتبت جريدة "العلم" أن "من المحاور الأساسية التي تضمنها الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعيد العرش ،العوائق التي من شأنها أن تحد من نجاعة النتائج المشجعة التي بلغتها المخططات القطاعية والمتمثلة في ضعف التنافسية واختلال تناسق حكامة المخططات بالإضافة إلى تأهيل الموارد البشرية". وعززت الجريدة افتتاحيتها بقول جلالته في هذا السياق أنه "مهما بلغ النموذج التنموي المغربي من تطور، فإنه يتعين على الجميع، خاصة في سياق الأزمة العالمية، مضاعفة التعبئة واليقظة، والإستباق والمبادرة، لتحقيق طموحنا الكبير، للارتقاء بالمغرب إلى المكانة الجديرة به، في مصاف الدول المتقدمة". وخلصت إلى أنه "بتحديد هذه العوائق وتقديم الحلول، يكون جلالة الملك قد وضع يده على الإختلالات التي من شأنها أن تعيق المسيرة التنموية للمغرب ووضع خارطة طريق ستمكن بلادنا من مواجهة المستقبل والمضي قدما في الطريق التي رسمها جلالته". وفي سياق متصل، تناقلت الصحف مضامين كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال حفل استقبال أقامه مكتب تمثيل المملكة المغربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية برام الله، يوم الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى ال 11 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، والتي أبرز فيها موقف المغرب الثابت إزاء القضية الفلسطينية. ونقلت الصحف عن الرئيس الفلسطيني قوله في هذا الصدد " نعرف دور المغرب وموقف المغرب منذ عشرات السنين، فنحن نعرف دور المغرب منذ الملك المغفور له محمد الخامس الذي اتخذ المواقف الشجاعة والجريئة في الأربعينات، ومواقف الملك المغفور له الحسن الثاني الذي كانت للقدس مكانة عظيمة في نفسه وقلبه (...)، كما أنه أنشأ لجنة القدس وما زالت لخليفته الملك محمد السادس رعاه الله، الذي مازال يحمل على كتفيه قضية القدس وفلسطين. ونذكر أيضا بيت المال الذي أسسه من أجل دعم القدس بشكل مباشر بالعمل لا بالقول". وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، تطرقت الصحف الوطنية الى تصريح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، الذي أكد أول أمس أن فرنسا تأمل في أن يتم إيجاد مخرج سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء في إطار الأممالمتحدة . وأضافت الصحف أن الناطق، أبرز خلال اللقاء الصحفي اليومي، أن فرنسا تدعم جهود كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بهدف إحراز " تقدم جوهري في المفاوضات بين الأطراف"، مشيرا إلى أن باريس ترى أن التسوية السياسية لقضية الصحراء عن طريق المفاوضات بين الأطراف تعد ضرورة من أجل استقرار وأمن واندماج منطقة المغرب العربي. ومن جهة أخرى، أوردت الصحف المغربية بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الذي أكد أن المغرب عبر، الإثنين الماضي عن استيائه القوي على إثر لجوء الشرطة الإسبانية مجددا إلى العنف الجسدي ضد مواطنين مغاربة عند نقطة العبور بمليلية المحتلة. وأبرزت أن السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون عبر لدى استقباله أول أمس السيد لويس بلاناس بوتشاديس سفير إسبانيا بالرباط، عن "الإستياء القوي لحكومة صاحب الجلالة، وذلك عقب اللجوء، مجددا إلى الاستعمال غير المقبول للعنف الجسدي ضد مواطنين مغاربة بنقطة العبور بمدينة مليلية المحتلة". على صعيد آخر، أشارت الصحف إلى أن الشعب المغربي وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، يحتفل اليوم الأربعاء، بالذكرى ال`432 لمعركة وادي المخازن الخالدة التي شكلت إحدى اللحظات القوية في تاريخ الكفاح البطولي الذي قادته المملكة في مواجهة محاولات هيمنة القوى الخارجية. وأبرزت أن هذا الحدث الهام من تاريخ المغرب يجسد سمو وشموخ الشعب المغربي وتشبثه بحريته واستقلاله وسيادته على كامل ترابه، وصورة من بطولاته التي خلدها بكفاحه المستميت دفاعا عن حوزة الوطن وإعلاء لراية الإسلام. في المجال الرياضي، شكل تأهل المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم، إلى المباراة النهائية للدوري الدولي المقام حاليا بالقاهرة عقب فوزه العريض على نظيره الطوغولي بسبعة أهداف نظيفة، ومشاركة المنتخب الوطني المدرسي لألعاب القوى في الدورة 18 للألعاب العربية المدرسية (25 يوليوز-5 غشت)، أبرز اهتمامات الصحف الوطنية. دوليا انصب اهتمام الصحف الوطنية حول الإشتباكات التي دارت أمس بين عناصر من الجيش اللبناني وقوات إسرائيلية حاولت اقتحام منطقة في بلدة العديسة الحدودية وتداعيات العدوان الإسرائيلي على الباخرة التي كانت تبحر صوب قطاع غزة في31 ماي الماضي في محاولة لفك الحصار المفروض على الفلسطينيين هناك وكذا تطورات الأوضاع في العراق وأفغانستان وآثار الفيضانات التي خلفت في باكستان أزيد من 1500 قتيل واعداد كبيرة من المشردين والمنكوبين.