وهكذا أبرزت الصحف أن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس،، ترأس محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن،ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، أول أمس السبت، برحاب مشور القصر الملكي بمدينة تطوان، حفل الولاء الذي يتوج الاحتفالات الرسمية بعيد العرش المجيد، وحفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي. وأشارت هاته الصحف الى تفضل جلالة الملك محمد السادس، بالمناسبة أول أمس بالقصر الملكي بتطوان، باستقبال بعض أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يعانون من أمراض مزمنة، مرفوقين بذويهم، وذلك استجابة لرغبتهم في المثول بين يدي جلالته والتعبير عن امتنانهم للرعاية الملكية السامية. وواصلت الصحف الوطنية نشر أصداء الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، حيث نشرت النص الكامل لهذا الخطاب الذي شدد فيه جلالته على مواصلة الإصلاحات، والانخراط في أربع توجهات تتمثل في النهوض بالتنمية المستدامة، ورفع تحديات الانفتاح والتنافسية، ثم توطيد الحكامة الجيدة، فتركيز السياسات العمومية على توسيع قاعدة الطبقات الوسطى. وفي هذا السياق، كتبت جريدة (الاتحاد الاشتراكي) في افتتاحيتها بعنوان "مواصلة الإصلاح" أن المغرب يفتح سنة أخرى جديدة "بقيادة ملكه الإصلاحي، حيث اختار جلالة الملك في خطاب العرش لهذه السنة أن يحدد أفق الإصلاحات القادمة، كما رافق ذلك بوضع الأصبع على نقط التلجيم التي توقف الإرتقاء بوتيرة هذه الإصلاحات". وأضافت أنه "ما من شك أن ملك البلاد قام بتوضيح الرؤى من خلال الخطاب المذكور من أجل أن يسير قطار الإصلاح نحو المستقبل على أساس أفق واضح المعالم". وفي نفس السياق، وصفت جريدة "ليكونوميست" الخطاب الملكي ب"الخطاب -الحصيلة الحقيقي"، سواءا تعلق الأمر- تضيف الجريدة- ب" خيارات المغرب الكبرى خلال السنوات الأخيرة ، أو بسياسة الأوراش الكبرى المهيكلة، إلى جانب الإنفتاح الديموقراطي الذي طبع 11 سنة من حكم جلالته". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة "البيان" أن خطاب العرش شكل " خارطة طريق حقيقية لاستكمال المسلسل التنموي للبلاد في مختلف القطاعات"، مشيرة إلى أن "هذا المسلسل يرتكز على خيارات أبانت عن نجاعتها وفعاليتها ". ومن جهة أخرى، تطرقت جريدة "العلم" في افتتاحيتها لقضية الوحدة الترابية للمملكة التي تعرض لها الخطاب الملكي السامي ،مشيرة إلى أن جلالة الملك شدد "بلهجة الصراحة الواقعية والحزم التأكيد على أن المغرب سيظل مدافعا عن سيادته ووحدته الوطنية والترابية، ولن يفرط في شبر من صحرائه، كما جدد التمسك بمبادرة الحكم الذاتي كحل للأزمة القائمة". وأبرزت الجريدة أنه "بالقدر الذي عبر فيه الخطاب الملكي عن تمسك المغرب بحقه في الدفاع عن سيادته وحرمة وحدته الترابية غير القابلة للتجزيئ والبتر، أوضح جلالته واقعية مقترح الحل الذي يقدمه، والمتسم بالإبتكار والتوافق لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي في إطار الأممالمتحدة". وتحت عنوان "خطاب الوضوح وتحديد المسؤوليات " أبرزت صحيفة "التجديد"من جهتها أن "الوضوح وتحديد المسؤوليات شكل النسق العام الذي هيمن على خطاب العرش لهاته السنة والذي خصصه الملك محمد السادس للحديث عن 'النموذج التنموي الديموقراطي' الذي اعتمده المغرب منذ تولي جلالته العرش". وأضافت أن الخطاب الملكي الذي رسم خارطة الطريق لهذا النموذج " الذي اعتمده المغرب منذ تولي الملك محمد السادس العرش ،تضن جملة من التوجيهات من شأن تحويلها الى مخططات عملية وواقعية أن يسهم في تحقيق الحلم المغربي في التنمية المستدامة".