أكد سفير المغرب بسورية السيد محمد الأخصاصي أن هناك إرادة سياسية قوية لدى كل من جلالة الملك محمد السادس والرئيس السوري بشار الأسد لتفعيل الجهود الرامية الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأوضح السيد الاخصاصي،في حديث لوكالة الأنباء السورية بثته مساء أمس بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين ، أن سورية والمغرب يشهدان مرحلة ازدهار سياسي واقتصادي ،وتوافقا على مستوى التطور الاقتصادي وتبني سياسة الاقتصاد المنفتح ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وخلق فضاء ملائم للاستثمارات الأجنبية المباشرة وغيرها. وذكر بأن البلدين يرتبطان بعدد من الإتفاقيات ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات فضلا عن الاتفاقيات القديمة الموقعة بينهما منذ عام 1957 ،والتي دعا الى تحيينها وتطويرها بما يتلاءم مع المستجدات. وأبرز الديبلوماسي المغربى أن هناك محورا هاما لتطوير العلاقات الثنائية يتمثل في تعزيز وتطويرالعلاقات بين الغرف المهنية بالمغرب وسورية، مشيرا في الوقت ذاته الى ضرورة تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بما يتناسب مع الامكانيات المتوفرة مع وجود اتفاق ثقافي وعلمي شامل يهم التعاون في مجال تبادل الطلاب وتوطيد العلاقات بين الجامعات. وأعلن من جهة أخرى عن وجود مبادرة للتوأمة بين مدينتى الرباطودمشق ،سيتم التوقيع عليها قريبا الى جانب مشروع تبادل وتعاون بين"مكتبة الأسد الوطنية" والمكتبة الوطنية في المغرب. وأشارت الوكالة الى أن الدبلوماسي المغربي لاحظ أن العلاقات الثنائية السياسية "قوية وممتازة" وتوطدت من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد الى المغرب عام 2001 والزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لدمشق عام 2002 ، مبرزا أن هذا التطور في العلاقات السياسية توج بتأسيس اللجنة العليا المشتركة التي اجتمعت ووضعت إطارا عاما للتعاون بين البلدين في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها. ولاحظ أن التعاون في المجالين الاقتصادي والثقافي الذي يدعم العلاقات الثنائية لا يزال دون المستوى المطلوب ،رغم انه بدأ يتطور بشكل ملحوظ مباشرة بعد الزيارتين سالفتي الذكر واجتماع اللجنة المشتركة. يذكر ان انعقاد الدورة الأولى للجنة العليا السورية المغربية المشتركة فى دمشق عام 2001 شكل انطلاقة قوية لمسيرة التعاون الشامل بين البلدين.