أكد سفير المغرب بدمشق السيد محمد الاخصاصي أن الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المغربية السورية ستشكل منطلقا جديدا لتأخذ العلاقات الثنائية مسارا متصاعدا ومتسارعا ، والرقي بالتعاون بين البلدين الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة القائمة بينهما . وأشار السيد الاخصاصي، في محاضرة ألقاها أمام ضباط وأطر الأكاديمية العسكرية بسورية مؤخرا ،بعنوان " مغرب النهوض ،مغرب التضامن:القوى الشاملة والعلاقات المغربية السورية " ، إلى أن من شأن تحيين وتفعيل (مجلس الأعمال المغربي-السوري) ، وتنمية العلاقات ما بين الغرف المهنية في البلدين ، وتكثيف اجتماعات اللجان القطاعية للتعاون ، أن تشكل محطات فاعلة وحاسمة في مسلسل تطوير وتفعيل العلاقات الثنائية. وأكد أن تنمية التعاون في ميادين حيوية ذات أبعاد مستقبلية كالبيئة وتنمية وصيانة الموارد المائية ومحاربة التصحر تشكل مجالا حيويا لتبادل الخبرات ما بين البلدين الشقيقين. كما أن تشجيع وتنمية التعاون بين فعاليات المجتمع المدني في كلا البلدين يشكل رافعة قوية لتعزيز وتمتين نسيج التعاون الثنائي. وقال السيد الاخصاصي إن التعاون بين المغرب وسورية يتوفر على مقومات متينة تمكنه من التطور والازدهار في المستقبل . وذكر سفير المغرب بدمشق بأن العلاقات الثنائية عرفت " نقلة نوعية هامة" على المستوى السياسي عقب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لسورية سنة 2002، والتي تقرر على إثرها رفع مستوى اللجنة المشتركة المغربية السورية لتصبح برئاسة قائدي البلدين ، وبلورة مقتضيات الاتفاقيات التي وقعت خلال انعقاد الدورة الأولى لهذه اللجنة في سنة 2001 بدمشق. وأضاف أنه في سياق هذه النقلة التي عرفتها العلاقات المغربية - السورية ، تسارعت وتيرة التفاعل بين البلدين واتسع مجال التعاون والتشارك وترسخت مقومات التضامن بينهما . وخلص إلى القول إن " ما يكتنزه التعاون بين المغرب وسورية من مقومات وحظوظ وافرة ،وما ينطوي عليه من تطلعات ومطامح ، ليفتح أفاقا رحبة في مسار التعاون والتشارك بين البلدين". وقد استعرض السيد الاخصاصي ، خلال هذه المحاضرة التي ألقاها بدعوة من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، التحولات السياسية والمؤسساتية والمجتمعية الجارية بالمملكة المغربية بقيادة صاحب جلالة الملك محمد السادس.