أكد السيد محمد بلعيش سفير المغرب بالكويت،على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل الرقي بالعلاقات الإقتصادية بين المغرب والكويت الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة باستمرار،القائمة بين البلدين ،ملاحظا في السياق ذاته أن "حجم المبادلات التجارية بين البلدين في السنوات الأخيرة يبقى متواضعا ودون الطموحات المنشودة". وأشار السفير المغربي في حديث لصحيفة (الخليج) الكويتية نشرته في عددها الأسبوعي الأخير،إلى أن المملكة تتطلع، من أجل تعزيز تعاونها الاقتصادي مع الكويت، إلى جذب مزيد من الاستثمارات الكويتية ،اعتبارا لما يزخر به من إمكانيات اقتصادية وفرص استثمارية، تتجلى في الموقع الجغرافي المتميز والبنيات التحتية الحديثة واليد العاملة المتمرسة، فضلا عن الضمانات القانونية التي يوفرها التشريع المغربي للاستثمار الأجنبي والمحفزات الجبائية والمالية. وفي هذا السياق، لاحظ الدبلوماسي المغربي أن اللجان المشتركة بين البلدين تعد آلية ناجعة لتقييم العمل المشترك المنجز وبحث سبل تطويره وتدعيمه، وتجاوز النقائص التي قد تشوبه، مضيفا" نحن الآن بصدد التحضير لانعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المغربية ` الكويتية التي ستلتئم بدولة الكويت عما قريب، من أجل تقوية مسلسل الشراكة الاقتصادية بين البلدين في قطاعات حيوية ". وفي ما يتعلق بأوضاع المغاربة المقيمين بالكويت، أكد السيد بلعيش، أن عدد أفراد الجالية المغربية بالكويت يبقى متواضعا مقارنة مع باقي الدول الخليجية، مشيرا إلى أن ذلك يعزى إلى اعتبارات مرتبطة بسوق العمل وبشروط الإقامة، فضلا عن كون الهجرة إلى منطقة الخليج عموما تعتبر حديثة بالمقارنة مع الوجهات التقليدية للهجرة المغربية. وفي هذا الصدد، شدد الدبلوماسي المغربي، على أن ثمة معوقات تواجه أفراد الجالية المقيمين بدولة الكويت تتعلق بالتمدرس وارتفاع كلفة التعليم العالي، إضافة إلى بعض المشاكل المتعلقة بالاندماج في سوق العمل الكويتي، مبرزا أن السفارة تعمل على تذليل هذه العقبات وإيجاد الحلول المناسبة لها عن طريق القنوات الرسمية تارة او بالتوسط لدى أرباب العمل لإيجاد تسويات ودية تارة أخرى.