دعا كريم غلاب وزير التجهيز والنقل يوم الثلاثاء بالرباط, الفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات القطاع الخاص بالمغرب والجماهيرية الليبية الى القيام بدور هام في تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها البلدان. وقال كريم غلاب, في كلمة خلال افتتاح أشغال اجتماعات الخبراء وكبار الموظفين والتي حضرها أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات الليبي, السيد محمد علي زيدان تحضيرا للدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الليبية التي ستعقد يومي 22 و23 أكتوبر الجاري بالرباط, إن التعاون بين البلدين, ورغم المستوى الرفيع الذي بلغه, «يبقى دون حجم الامكانيات والقدرات الاقتصادية والبشرية المتوفرة بين البلدين», مما يستوجب بذل المزيد من الجهود للرقي بهذا التعاون الى المكانة المنشودة وتحقيق الأهداف المتوخاة منه. وأكد, من جهة أخرى, أن المغرب يعمل على أن تمتد العلاقات المغربية الليبية إلى كافة مجالات التعاون التقني والثقافي والاجتماعي لتحقيق هدف التعاون الشامل. وقال إنه إذا كان التركيز على تعزيز التعاون بين البلدين على الميدان الاقتصادي نابعا من القناعة بأنه ركيزة استراتيجية ومحورا أساسيا للتنمية, فإن «الطموحات لا تنحصر في هذا الميدان لأن علاقات بلدينا, تقوم على مرتكزات لها أبعاد أعمق وأسمى مما قد توفره الفوائد والمصالح ذات الطابع الظرفي والآني». وأعرب غلاب عن ارتياحه للنتائج الجيدة التي تحققت في مجال التعاون بين البلدين خلال السنوات الأخيرة ولا سيما إحداث آلية للعمل بين البلدين في نونبر 2006 , فضلا عن برمجة مجموعة من المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة, والنفط, والأبناك, والصناعة, والتجهيز, والإسكان, والتدريب, والتعليم العالي والفلاحة, والثروة الحيوانية, والنقل البحري, والموانئ. ونوه بما تحقق في إطار تنفيذ توصيات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة والمتمثل في النمو المضطرد للمبادلات التجارية وتبادل الزيارات بين القطاعات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص علاوة على اللقاءات المختلفة بين رجال الأعمال من البلدين, واجتماعات اللجان الثنائية القطاعية. وأكد الوزير أن الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا المشتركة المغربية الليبية ستشكل مناسبة لتجسيد تطلع البلدين إلى تعزيز وتطوير علاقاتهما والرقي بها إلى مستوى طموحات قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والعقيد معمر القذافي, اللذين لا يذخران أي جهد من أجل تعزيز هذه العلاقات والوصول بها الى التكامل والاندماج والتعاون المثمر.