أكد السيد محمد بلعيش سفير المغرب بالكويت ، أن العلاقات بين البلدين متميزة على أكثر من مستوى بفعل التشاور والتنسيق المتبادل في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح السيد بلعيش في حديث مع جريدة (الرؤية) الكويتية، نشرته اليوم الأربعاء، أن هذه العلاقات تتسم بمتانة أواصر المحبة والتعاون المتبادل ، كما تحظى كذلك بكامل الدعم والتوافق على المستوى المتعدد الأطراف ، مشيرا إلى أن التواصل المستمر القائم بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر يجعل هذه العلاقات تتطور بشكل متنام لما فيه خير الشعبين الشقيقين. واعتبر أن الاستثمار الكويتي في المغرب يتطور بشكل متنام سواء في ما يتعلق باستثمارات الهيئة العامة الكويتية للاستثمار التي تساهم من خلال ذراعها التنفيذي في المغرب (المجموعة المغربية الكويتية) ، أو استثمارات القطاع الخاص من خلال شركات كويتية بشراكة مع مؤسسات دولية ووطنية. غير أنه رغم ارتفاع حجم هذه الاستثمارات ، يضيف السفير ، إلا أنها تبقى دون طموحات البلدين ، بالنظر إلى الإمكانات الفعلية والفرص الحقيقية التي يوفرها الاقتصاد المغربي في مختلف المجالات. وأكد أن المشاريع التنموية الضخمة والحراك الاقتصادي الذي يشهده المغرب في ميادين مختلفة ، مكن المملكة من استقطاب استثمارات دولية مهمة تعكس الثقة التي يحظى بها الاقتصاد المغربي لدى الاستثمار الدولي. وأشار السيد بلعيش في هذا السياق، إلى أن المغرب عمل على إدخال مجموعة من الإصلاحات البنيوية بهدف تهيئة اندماج الاقتصاد الوطني في السوق العالمية وتحسين تنافسية المقاولة المغربية ، مؤكدا أن وتيرة هذه الإصلاحات تسارعت في السنوات الأخيرة حيث لوحظ استقرار وتحسن في الأداء الاقتصادي للمملكة من خلال التحكم في نسبة التضخم وفي ميزان الأداءات ، والحفاظ على استقرار العملة الوطنية ، وتحسين الحكامة الاقتصادية ، وإقرار إطار قانوني يحمي ويشجع الاستثمارات الخارجية المباشرة.