أبرز سفير دولة الكويت بالمغرب، محمد صالح الذويخ "الدور الرائد والنهج المستنير" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في ترسيخ وتطوير وضمان التعاون والعمل العربي المشترك. وقال الذويخ، في تصريح صحفي بمناسبة احتفالات دولة الكويت بعيدها الوطني، إن خطوات جلالة الملك المباركة ومبادراته النبيلة برهان على ما يقوم به جلالته من جهود لتوحيد الصف العربي، وتحقيق التكامل في الأدوار والإمكانات العربية. كما أشاد بأعمال صاحب الجلالة الملك محمد السادس "الجليلة والمخلصة كرئيس للجنة القدس الشريف، وجهوده المتواصلة التي يقوم بها من أجل الحفاظ على الهوية العربية - الإسلامية للقدس الشريف، حتى تكون رمزا للتعايش والتسامح والتصدي لكل مؤامرات تهويد المدينة المقدسة، وطمس معالمها وهويتها الإسلامية". وعبر الديبلوماسي الكويتي، أيضا، عن تقديره لما يقوم به جلالة الملك من جهود موصولة بغية ترسيخ التنمية واعتماد التحديث طريقا للمضي قدما برؤية شمولية واضحة، والتخطيط المحكم للأسبقيات الملحة، والاستمرارية في تعزيز ما تحقق من منجزات، والنهوض بالإصلاحات لبناء مغرب المستقبل والمبادرات والإنجازات والأوراش الكبرى، وكذا لما رسمه جلالته من غايات وخطط يبتغي من ورائها الرفاهية والتنمية والسعادة للشعب المغربي. وأكد محمد صالح الذويخ، من جهة أخرى، أن العلاقات الكويتية المغربية تعرف تناميا متواصلا وتطورا مضطردا تجسده الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، التي وضع جلالة المغفور له الملك محمد الخامس لبنتها الأولى بزيارته التاريخية للكويت عام 1960، وترسخت بشكل واضح وملموس في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني. وأضاف أن هذه العلاقات تشهد تعزيزا وتفعيلا في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعمل إلى جانب أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على رعايتها وإرساء دعائمها في وئام تام وتنسيق متبادل في القضايا ذات الإهتمام المشترك، وتآزر أخوي متواصل يعكس متانة أواصر المحبة الصادقة والوفاء للمبادئ العربية - الإسلامية الأصيلة. واعتبر أن الزيارات الأخوية المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، خاصة الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى المغرب في دجنبر 2006، وكذلك زيارة جلالة الملك محمد السادس للكويت في أكتوبر 2002، خير شاهد على عمق ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين. كما أشار محمد صالح الذويخ إلى أن هذه العلاقات تشهد أيضا تطورا متزايدا من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مشاريع ذات صبغة إنمائية وأخرى تتعلق بالبنيات التحتية في المغرب منذ 1966، مذكرا أنه ولتفعيل هذا التعاون البناء والمثمر جرى إنشاء اللجنة المشتركة المغربية الكويتية برئاسة وزيري خارجية البلدين حيث عكست، منذ تأسيسها في يونيو 2001، رغبة البلدين الصادقة في الارتقاء بهذه الروابط الأخوية. وأضاف أن للقطاع الخاص الكويتي عدة استثمارات ومشاريع إنمائية في المغرب، خاصة بعد تأسيس أول مجموعة مغربية كويتية للتنمية عام 1976، التي قامت منذ هذا التاريخ حتى الآن بإنجاز مشاريع مهمة في المجالات السياحية والعقارية والخدمات المالية.