سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجلالة الملك محمد السادس الدور الرائد والنهج المستنير في ترسيخ التضامن العربي والحفاظ على الهوية الإسلامية للقدس في تصريح لسفير دولة الكويت بالمغرب بمناسبة احتفالات دولته بالعيد الوطني:
توصلنا من سفير دولة الكويت بالمغرب بتصريح بمناسبة احتفالات دولة الكويت بالعيد الوطني جاء فيه: إن احتفالات دولة الكويت بالذكرى التاسعة و الأربعين للعيد الوطني والذكرى التاسعة عشر ليوم التحرير التي تصادف يومي 25-26 فبراير 2010، بما تحمله من دلالات و أبعاد، لمناسبة سعيدة نستحضر فيها الإنجازات التي حققتها في مختلف الميادين و التي تجعلنا نفتخر بما تم انجازه والتطلع إلى مستقبل زاهر ملؤه الأمن و الآمان و الرقي و الازدهار. وعلى مستوى العلاقات الكويتية المغربية فإنها تعرف تناميا متواصلا وتطورا مضطردا تجسده العلاقات الأخوية و التاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث وضع المغفور له الملك محمد الخامس لبنتها الأولى بزيارته التاريخية للكويت عام 1960، وترسخت بشكل واضح وملموس في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وتشهد تعزيزا وتفعيلا في عهد جلالة الملك محمد السادس الذي يعمل إلى جانب أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ،على رعايتها وإرساء دعائمها في وئام تام وتنسيق متبادل في القضايا ذات الإهتمام المشترك وتآزر أخوي متواصل يعكس متانة أواصر المحبة الصادقة والوفاء للمبادئ العربية- الإسلامية الأصيلة. وتعتبر الزيارات الأخوية المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين وخاصة الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه إلى المغرب في ديسمبر 2006، و التي أسفرت عن توقيع العديد من الإتفاقيات الهامة و كذلك زيارة جلالة الملك محمد السادس نصره الله لدولة الكويت في أكتوبر 2002 وما ترتب عنها من نتائج هامة وايجابية لخير شاهد على عمق و متانة العلاقات المتميزة بين البلدين. وتشهد العلاقات تطورا متزايدا من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية في مشاريع ذات صبغة إنمائية و أخرى تتعلق بالبنيات التحتية في المملكة المغربية الشقيقة منذ 1966، و لتفعيل هذا التعاون البناء و المثمر فقد تم إنشاء اللجنة المشتركة المغربية الكويتية برئاسة معالي وزيري خارجية البلدين و قد عكس منذ تأسيسها في يونيو 2001، رغبة البلدين الصادقة في الإرتقاء بهذه الروابط الأخوية كما أن للقطاع الخاص الكويتي عدة استثمارات و مشاريع إنمائية في المملكة المغربية الشقيقة و خاصة بعد تأسيس أول مجموعة مغربية كويتية للتنمية (CMKD) عام 1976 والتي قامت منذ هذا التاريخ حتى الآن بانجاز مشاريع هامة في المجالات السياحية والعقارية والخدمات المالية. ونغتنم هذه المناسبة السعيدة لنثمن عاليا جهود جلالة الملك محمد السادس، الذي كان لجلالته وسيبقى، بتوفيق المولى الحفيظ، الدور الرائد والنهج المستنير في ترسيخ وتطوير وضمان التعاون والعمل العربي المشترك، وسيرته الطيبة على هذا شاهدة ، وخطواته المباركة ومبادراته النبيلة برهان على ما يقوم به من جهود مخلصة لتوحيد الصف العربي وتحقيق التكامل في الأدوار والإمكانات العربية ، وتجلت هذه التوجهات الطيبة والمباركة فيما نلمسه ونشاهده، وفي هذا الصدد لابد من تسجيل تقديرنا لما يقوم به جلالة الملك من جهود موصولة لترسيخ التنمية نهجا مستداما ، واعتماد التحديث طريقا للمضي قدما برؤية شمولية واضحة، وبالتخطيط المحكم للأسبقيات الملحة، والاستمرارية في تعزيز ما تحقق من منجزات، والنهوض بالإصلاحات، لبناء مغرب المستقبل، مغرب المبادرات والإنجازات، والأوراش الكبرى وكسب الرهانات، وما رسمه جلالته من غايات وخططه من مقاصد يبتغي من ورائها الرفاهية والتنمية والسعادة للمملكة المغربية وللشعب المغربي الشقيقين، كما نشيد بأعمال جلالته الجليلة والمخلصة كرئيس للجنة القدس الشريف وجهوده المتواصلة التي يقوم بها من أجل الحفاظ على الهوية العربية-الإسلامية للقدس الشريف، حتى تكون رمزاً للتعايش والتسامح والتصدي لكل مؤامرات تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها وهويتها الإسلامية، ودور جلالته الرائد في تعزيز التضامن الإسلامي وحشد طاقات الأمة في مواجهة التحديات التي تواجهها.