أكد سفير المغرب لدى سورية السيد محمد الاخصاصي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس يبذل جهودا متواصلة لدعم صمود سكان المدينة المقدسة وبقائهم فيها. وشدد السيد الاخصاصي، الذي استضافه برنامج "رقعة شطرنج" الذي بثته الفضائية السورية الليلة الماضية، على أن مشكلة القدس والمخاطر التي تتهددها في ظل سياسة الاستيطان الإسرائيلي تشكل إحدى الأولويات الأساسية التي تستلزم من القادة العرب موقفا موحدا وحاسما ورادعا. واعتبر أن هناك مخططا إسرائيليا خطير يستهدف تهويد القدس الشريف والاستيلاء على مزيد من الأراضي العربية وإفشال عملية السلام الشامل والعادل الذي يطالب به العرب مؤكدا أن الوضع يحتم على القمة العربية المقبلة ترسيخ وتكريس التضامن العربي واتخاذ مبادرات جريئة لمواجهة غطرسة الاحتلال. وأشار إلى أن مبادرة الرئيس السوري بإيفاد وفد رفيع المستوى إلى قادة الدول المغاربية تعد هامة جدا خاصة وأنها تأتي في ظرفية عربية دقيقة بحكم جسامة التحديات القائمة التي تواجه الأقطار العربية. وأضاف أن زيارة الوفد السوري للمغرب كمحطة أولى ضمن هذه الجولة المغاربية له مغزى سياسي بحث، بالنظر إلى مكانة العلاقات الأخوية القائمة بين قائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس بشار الأسد. وأبرز السيد الاخصاصي أن هذه الزيارة بادرة هامة ليس فقط في تطوير العلاقات الثنائية بل أيضا في "استمزاج الرأي حول مستجدات الوضع العربي والتحديات القائمة من أجل إنجاح القمة العربية المقبلة التي تشكل اليوم محطة حاسمة في مسار التضامن العربي". ويرى ، من جهة أخرى، أن العديد من الأقطار العربية أصبحت مهددة بمشاريع الانفصال التي تعتبر من بين المتغيرات الجديدة في سياق التحديات القائمة وهو ما يستدعى مواجهتها بالصرامة اللازمة للتفرغ لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتحدث خلال هذه الحلقة ، التي خصصت لتقييم الجولة التي قام بها وفد برئاسة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مؤخرا ببلدان المغرب العربي، تندرج في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة في ليبيا، كل من سفراء موريتانيا وتونس والجزائر لدى سورية. وأكد الدبلوماسيون جميعهم على أهمية القمة العربية المقبلة وضرورة خروج القادة العرب بقرارات في مستوى التحديات التي تواجه العالم لعربي.