سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة إلى توفير التمويلات الضرورية لإنجاز المشاريع المبرمجة في إطار مخطط عمل وكالة بيت مال القدس مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي يؤكد دعمه لجهود جلالة الملك في الدفاع عن القدس
أكد مجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، دعمه لجهود جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القدس الشريف والحفاظ على هويتها العربية الاسلامية ودعم صمود اهلها في وجه محاولات التهويد التي تتعرض لها. ودعا المجلس مجددا في ختام اشغال دورته السادسة والثلاثين التي انعقدت بدمشق ما بين23 و25 ماي الجاري, تحت شعار «نحو تعزيز التضامن الاسلامي»، الى تقديم الدعم لوكالة بيت مال القدس الشريف. وكانت السيدة لطيفة اخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قد استعرضت أمام المجلس جهود جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن القدس الشريف ووجهت، باسم المغرب، نداء ملحا إلى الدول الأعضاء قصد توفير التمويلات الضرورية لإنجاز المشاريع المبرمجة في إطار مخطط عمل وكالة بيت مال القدس الشريف (2006 -2014 ). من جهة أخرى، وافق المجلس على لائحة الاجراءات لنيل العضوية في منظمة المؤتمر الاسلامي، والتي تشترط أن تكون الدولة طالبة العضوية، عضوا في الاممالمتحدة. وشدد المؤتمر على ان أي مبادرة دولية حول تجارة الاسلحة التقليدية ينبغي ان تحترم مبدأ الوحدة الترابية للدول, وفقا لميثاق الاممالمتحدة واعلان مبادىء القانون الدولي في ما يتصل بالعلاقات والتعاون بين الدول. وبخصوص اصلاح منظمة الاممالمتحدة ، شدد المجلس على اهمية شفافية وشمولية المداولات المتعلقة بذلك، مؤكدا ان اصلاح مجلس الامن يجب ان يكون شاملا وأن يأخذ في الحسبان وجهات نظر الدول الاعضاء في الاممالمتحدة، بما في ذلك الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. وكان المغرب قد أكد في كلمته امام المجلس على ضرورة اعتماد مشاورات معمقة تكون شفافة وشمولية، حول إصلاح المنظومة الأممية إسهاما في إقامة علاقات دولية أكثر توازنا وتضامنا. واعتمد المجلس قرارا يدعم ترشيح المملكة المغربية لشغل مقعد غير دائم بمجلس الامن للفترة من2012 إلى2013 ، وكذا ترشيح المملكة لعضوية لجنة الامم لمتحدة لمناهضة التعذيب ، خلال انعقاد مؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية مناهضة التعذيب المقرر خلال شهري اكتوبر ونونبر2009: كما صادق المجلس على قرارات الدورة الثامنة للمؤتمر الاسلامي لوزراء الاعلام الذي انعقد بالرباط من25 الى28 يناير2009 . وقرر المجلس أيضا الاحتفال بالذكرى الاربعينية لتأسيس منظمة المؤتمر الاسلامي، التي رأت النور في شتنبر1969 بالرباط. وطالب المجلس، المجتمع الدولى بتحمل مسوؤلياته في الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واحترام الاسس التي قامت عليها عملية السلام في مدريد، مطالبا الاممالمتحدة ومؤسساتها المعنية بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل خلال العدوان الذي شنته على قطاع غزة وملاحقة المسوؤلين عنه. كما طالب بوقف اسرائيل فورا البناء غير القانوني للمستوطنات وجدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. وادان المجلس استمرار اسرائيل في فرض قوانينها وولايتها وادارتها على الجولان السوري المحتل، مؤكدا ان قرار اسرائيل ضم الجولان لاغ وباطل وليست له أي قيمة شرعية على الاطلاق. كما شدد مجلس وزراء الخارجية على ضرورة انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة، ووقف جميع النشاطات والمنشآت النووية، داعيا اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. وجدد التأكيد على أهمية انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط ودعمه للمبادرة العربية المقدمة بهذا الخصوص الى مجلس الامن سنة2003 . وأكد المجلس احترامه لسيادة العراق ووحدة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته الوطنية وترحيبه بالتطور الحاصل في العملية السياسية الجارية فيه، معربا عن تضامنه الكامل مع السودان في الدفاع عن وحدة وسلامة أراضيه واستقراره وسيادته ودعمه لجهود احلال السلام في دارفور وعن رفضه لجميع أوجه التدخل الاجنبي في الشأن السوداني وخاصة قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وفي ما يتعلق بالوضع في الصومال، دعا المجلس جميع الاطراف الصومالية الى دعم اتفاق جيبوتي والاستمرار في مساعدة الحكومة الفيدرالية الانتقالية من أجل تطوير مؤسسات الامن الانتقالية وبلورة استراتيجية أمنية وطنية, تتضمن خططا لمكافحة تهريب الاسلحة ونزع السلاح. وأدان المجلس الافعال المسيئة لمبادىء الدين الاسلامي ورموزه وشخصياته المقدسة، وخاصة ما يتعلق منها بنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتصريحات غير المسؤولة ضد الاسلام وشخصياته المقدسة. ومن جهة أخرى, أكد مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي، في اعلان اصدره خلال هذه الدورة, على أهمية اضطلاع المنظمة بدور فاعل في حماية مصالح وحقوق الدول الاسلامية وشعوبها وعلى دعمهم لها بما يمكنها من التصدي, على نحو افضل، للتحديات التي تواجه الامة الاسلامية في القرن الحادي والعشرين. وشدد المجلس في «اعلان دمشق»، بالخصوص، على «ربط أي تطور للعلاقات، إن كانت موجودة اصلا، مع اسرائيل بمدى ما تعبر عنه مواقف اسرائيل بشكل ملموس من التزام بالسلام العادل والشامل، الذي يضمن عودة الحقوق الوطنية المشروعة والانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان». وشدد الاعلان أيضا على ان الارهاب «حالة فكرية لها مظاهرها السياسية والامنية وحتى الثقافية، ومحاربتها لا تكون بمكافحة المظاهر بل بتناول المضمون والأسباب». وقد شارك المغرب في أشغال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي بوفد برئاسة السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون, وضم كلا من من السادة محمد ازروال السفير المفتش العام المكلف بجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي واتحاد المغرب العربي وعبد الكريم السمار سفير المغرب بالسعودية المندوب الدائم لدى منظمة المؤتمر الاسلامي ومحمد الاخصاصي سفير المغرب بدمشق وعز الدين فرحان المدير الكلف بالاممالمتحدة والمنظمات الدولية وأحمد رشيد الخطابي مستشار بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون وعبد القادر الجموسي من قسم منظمة المؤتمر الاسلامي.