تميزت الأمسية الثانية للدورة الرابعة للمهرجان الدولي ل"الراي" التي تنظم من 22 إلى 24 يوليوز الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،بتقديم كوكتيل من أغاني فن "الراي" أبدع في أدائها الشاب بلال . وتجاوب الشاب بلال رفقة فرقته الموسيقية ، مع الجمهور الذي يحفظ جل أغانيه . ويستخدم الشاب بلال في أغانيه كلمات تجد صدى لدى الشباب لكونه يتناول مواضيع مختلفة قريبة من هذه الفئة من قبيل المشاكل العاطفية والاجتماعية أو الهجرة التي عانى منها بدوره. وترعرع الشاب بلال ،الذي ولد سنة 1966 بالجزائر، في مدينة وهران حيث تابع دراسة الموسيقى. وأسس خلال الثمانينيات من القرن الماضي فرقة "الاهوار" وفاز خلال سنة 1987 بأول جائزة في مسابقة للأغاني، ثم هاجر إلى مدينة مارسيليا سنة 1989 بعد أن سطع نجمه ببلاده. من جهة أخرى، تقاسم جمهور الأمسية الثانية للمهرجان لحظات موسيقية ممتعة مع فناني مجموعات "جبرارة" و"بيلانوي" و"أزاوان"، إضافة إلى الفنان سعيد الصنهاجي والشاب عباس. وقدم المهرجان الذي يعتبر حدثا شعبيا بامتياز والذي تنظمه جمعية وجدة للفنون بشراكة مع ولاية وجدة، خلال هذه السنة، ألوانا موسيقية من مختلف الجهات (أمازيغية وأندلسية وكناوية). ويعتبر المهرجان الدولي ل"الراي" الذي يعرف مشاركة نجوم مغاربة وأجانب، محطة مهمة لإبراز تطور هذا اللون من الموسيقى وفرصة للتواصل مع نجوم مغاربيين. واستطاع المهرجان، الذي حظي رغم حداثته بشهرة كبيرة بفضل أصالته، أن يستقبل خلال دوراته الثلاث أزيد من مليون ونصف متفرج وشارك فيه أزيد من 70 فنانا.