أطربت المغنية الموريتانية المعلومة بنت الميداح،خلال الحفل الموسيقي الذي أحيته مساء يوم الجمعة بساحة الحسن الثاني بالداخلة في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان "البحر والصحراء"،جمهور بعدد من أجمل أغانيها. وأدت النجمة الموريتانية،رفقة فرقتها الموسيقية التي تجمع موسيقيين موهوبين،والتي كانت ملتفة بلباس "الملحفة" أخضر طويل،ريبرتوارا غنيا ومتنوعا من أغانيها الناجحة،منها "حبيبي حبيتو"،و"نور"،و"الدارالبيضاء". وشدت المغنية الموريتانية انتباه جمهور الداخلة الذي يعرفها مسبقا،حيث جعلت من هذه الأمسية بصوتها الجميل وألحانها وإيقاعاتها الموريتانية الممزوجة ب"الروك" و"البلوز"،سمرا فنيا ذا بعد وحساسية خاصتين. ورغم مزاوجتها الذكية بين الآلات الموسيقية التقليدية والعصرية،تبقى المغنية الموريتانية،التي لا يفوتها في مختلف ريبرتوارها وضع لمسة خاصة بها على أغانيها،متشبثة كثيرا ب"لا كورا" الآلة الموسيقية الحسانية التي لا محيد عنها. من جهتها،شدت الفرقة الموزمبيقية (بوزيتيفو) بأسلوب غنائها المتفرد (الأفرو هيب-هوب)،اهتمام الجمهور الكبير الذي تفاعل مع أدائها الموسيقي في هذا الحفل البهيج. كما عرفت الأمسية،صعود الفرقة المغربية "أودادن" إلى الخشبة وتقديمها عددا من الأغاني البربرية التي شدت إليها الجمهور. وسمح أداء المغنية المحلية زغيلينا من إبراز غنى وتنوع الموسيقى الحسانية في الأقاليم الجنوبية بمختلف خصوصياتها. يذكر أن مهرجان "البحر والصحراء"،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،يقام تحت شعار "الجهوية الموسعة: خيار استراتيجي،حكامة جيدة وتنمية مستدامة". ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العديد من الأنشطة،منها على الخصوص عروض الفانتازيا،ومسابقة الجمال،وعرض للمؤهلات المحلية،وعقد لقاءات لنساء "من هنا وهناك"،وتنظيم مسابقات التزحلق على الأمواج،وأمسيات فنية من تنشيط فنانين مغاربة وأجانب.