كتبت يومية (لا تريبون) الاقتصادية الفرنسية، أمس الثلاثاء، عن تنامي عدد الأبناك وشركات التأمين الفرنسية التي ترحل خدماتها إلى الخارج، ولاسيما إلى المغرب. وأوضحت الصحيفة أن "مراكز النداء وتدبير وسائل الأداء والتصريح وطلبات التأمين أصبحت تتمركز، بشكل ملموس، بالمغرب والهند، وربما قريبا، بشرق أوروبا". وأبرزت أن "نقل هذه الخدمات، الذي يظل ضعيفا حتى الآن بالنسبة لفرنسا، يمكن أن يتنامى خلال السنوات المقبلة حسب سريل إغري ولوران كوربينو عن مكتب إنوم للاستشارة"، مشيرة إلى أن "ارتفاع التكاليف وهرم الأعمار بالأبناك وشركات التأمين، حيث من المتوقع تسجيل عدد كبير من المحالين على التقاعد خلال السنوات المقبلة، يزيدون من مصداقية هذه الفرضية". وأكدت الصحيفة أن المغرب يلتزم بتوفير "يد عاملة ذات جودة" للمستثمرين، موضحة في هذا السياق، أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يقدم في هذا الإطار برنامجا دراسيا يمتد لسبعة أشهر وتدريبا لمدة شهرين. وأضافت أن الطلبة يتلقون، في إطار هذا البرنامج، دروسا في اللغة والثقافة الفرنسيتين والقانون والمحاسبة. وبالنسبة للعاملين في الأبناك، تتم كذلك برمجة دروس في تدبير القروض ووسائل الأداء. أما بالنسبة للعاملين في قطاع التأمين، فيتم توفير تكوين خاص لهم في مجال التعويض على الضرر وتدبير العقود. غير أن عددا من المقاولات الفرنسية يفضل الاستقرار المباشر في بلدان جنوب المتوسط.