كتبت صحيفة (لا تريبون) الاقتصادية الفرنسية أول أمس الاثنين،أن ميناء طنجة المتوسط تمكن،بعد مرور سنة من تشغيله،من استقطاب العديد من المجموعات الفرنسية،وذلك بفضل مختلف الامتيازات التي يوفرها خاصة في الجانب اللوجيستيكي. ونقلت الصحيفة عن أيوب الداودي المدير العام لفرع مجموعة "سوريو" الفرنسية بالمغرب،قوله إنه " ما كان لمشاريعنا التوسعية أن تتحقق لولا وجود ميناء طنجة المتوسط الجديد". وأوضحت الصحيفة أن فرع مجموعة "سوريو" المتخصص في تقديم خدمات للفاعلين في مجال الطيران،والذي يوجد منذ سنة 2002 بالمنطقة الحرة لهذا المركب المينائي،سيتوفر في أكتوبر المقبل على مصنع جديد تقدر مساحته ب 15 ألف متر مربع. وذكرت بأن المنطقة الحرة لطنجة المدمجة في مشروع طنجة المتوسط،تتطلع إلى أن تصبح أرضية صناعية عالمية،متخصصة في قطاعي صناعة السيارات والطيران. واعتبرت "لاتريبون" أنه علاوة عن دورها "كشباك وحيد بالنسبة للمقاولات" المتواجدة بها،فإن ارتباط المنطقة الحرة بميناء طنجة المتوسط يوفر إمكانيات لوجيستيكية هامة. وأبرزت الصحيفة أن استقرار الفاعل الفرنسي في مجال اللوجيستيك "جيوديس" بهذه المنطقة في يناير 2009،مكنه من الاستفادة،على الخصوص،من رحلات أكثر قربا من آسيا وخدمات ذات قيمة مضافة كالتخزين. وأشار نائب المدير العام ل"جيوديس" المغرب فيصل اسماعيلي،إلى أن "طنجة المتوسط يتوفر على موقع استراتيجي بمؤهلات لجذب 23 في المائة من الرواج البحري العالمي للحاويات وكذا بالنظر لاكتظاظ الموانىء المتوسطية الأخرى . وأكد سعيد الهادي،رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط،المكلفة بتنمية وتهيئة وتدبير مركب طنجة المتوسط،أن هذا المشروع يتطلع إلى خلق أرضية لمعالجة الجانب اللوجيستكي لمراكز أوروبية كبرى.