أتحفت فرقة نوازن- ثلاثي الخوري، القادمة من الأردن، مساء أمس الجمعة، جمهور موسم أصيلة الثقافي الدولي بتقاسيم شرقية رائعة عزفها ببراعة الثلاثي الموسيقي. إلييا، باسل وأسامة، ثلاثة إخوة أردنيين من أصل فلسطيني، عزفوا في انسجام تام على آلات العود والكمان والقانون، بشكل تجاوب معه الجمهور الذي غص به مسرح مكتبة الأمير بندر بن سلطان. (مقلتاي)، (مشاعر وترية) وغيرها من التقاسيم الشرقية التي أداها ثلاثي الخوري، جعلت الجمهور الذي يستقبلهم للمرة الثانية بمدينة أصيلة، يطلب من الفرقة أداء بعض المقامات الشرقية التي تبرع الفرقة في أدائها. شارك إلييا، العازف المنفرد على العود الذي حصل على شهادة ماستر من إسطنبول وتلقى تكوينه الموسيقي على يد كبار أساتذة العود وموسيقى الشرق الأوسط من أمثال منير بشير وإحسان أوزغن، في العديد من منتديات العود والمهرجانات الموسيقية المحلية والدولية. كما قام بالتدريس في الجامعات الأردنية. وبعد أن خاض تجربة المزج بين موسيقى الشرق الأوسط والفلامينكو والجاز والموسيقى الهندية، انخرط في الساحة الموسيقية المعاصرة بأوروبا حيث قدم كونشيرتو للعود مع مجموعة الموسيقى المعاصرة كامر ميوزيك من ستوكهولم، للمؤلف سعيد حداد ومع فرانك أولو كقائد للأوركسترا. أما باسل ،عازف الكمان فقد تلقى تكوينه في الموسيقى الكلاسيكية وحصل على شهادة من "أسوشييتد بورد أوف ذو رويال سكولز أوف ميوزيك" بلندن. ويناجي الأخ الأصغر أسامة، آلة القانون، حيث قام بإحياء العديد من الحفلات المحلية والدولية، ومثل الأردن في اللقاء الدولي لآلة القانون، ويحضر حاليا لشهادة الإجازة في الموسيقى بباريس. شارك ثلاثي الخوري، الذي يمتاز بتحرره من صرامة القوالب التقليدية للموسيقى الشرقية، في مختلف المهرجانات الدولية، وقدم أداءا باهرا في الموسيقى التقليدية والكلاسيكية بالشرق الأوسط. كما اشتغل الإخوة الخوري، مع أحد رواد فن الفلامنكو، إنريكي مورينتي وقاموا بتأليف الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام، كما قاموا بتجربة أنماط موسيقية جديدة مكنتهم من مزج الموسيقى التي يعزفونها بموسيقى مستوحاة من ثقافات أخرى.