بدأت اليوم الثلاثاء ببيروت أشغال الدورة الاولى للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب للسنة الحالية بمشاركة وفود من نقابات المحامين في الدول العربية الاعضاء من ضمنهم وفد مغربي هام يضم نقباء وممثلي منظمات هيئات المحامين بالمغرب. ويبحث الاجتماع الذي يستمر يومين ويعقد تحت شعار (الدفاع عن الحرية والوطن حق مقدس لكل مواطن عربي وواجب مفروض عليه) شؤونا تنظيمية ومهنية والأوضاع في المنطقة. ويبحث الاجتماع التقرير الذي سيقدمه له في جلسة بعد ظهر اليوم أمينه العام الاستاذ ابراهيم السملالي (المغرب) حول القضايا التنظيمية والمهنية وشغل الاماكن الشاغرة في أجهزة الاتحاد. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة شددت عدة كلمات على أهمية موضوع اللقاء ومهنة المحاماة في حفظ وصون الحريات والدفاع عنها لما يخدم أمن واستقرار المواطن العربي لينهض بالدور المنوط به في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة لوطنه الكبير. وشدد الاستاذ السملالي في كلمته على أهمية هذه الدورة والمواضيع المطروحة عليها مشيرا بالخصوص إلى موضوع الجريمة الصهيونية المرتكبة في حق أسطول الحرية في الفترة الماضية واستمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة الذي اعتبره بأنه يمثل سلسلة من جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وضد كل القوانين والاعراف الدولية. ودعا إلى ضرورة التصدي للغطرسة الاسرائيلية والعمل على التحرك السريع لتفعيل ما تم الاتفاق عليه في السابق لمتابعة حكام إسرائيل وتفعيل المقاومة القانونية في هذا المجال على المستوى الدولي. ودعا العرب إلى الكف عن الرهان على الولاياتالمتحدة في حل مشكلات المنطقة كما دعا إلى العمل من أجل فك الحصار عن قطاع غزة. وتحدث الاستاذ السملالي عن أوضاع مهنة المحاماة ووضع الحريات في المنطقة العربية وما تتعرض له من مشاكل وعراقيل مشددا على أهمية النهوض بمهنة المحاماة والمحامي حتى يضطلع هذا الاخير بالمهمة النبيلة المنوطة به في الدفاع عن الحريات وكرامة المواطنين. أما وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار فشدد من جهته ،في كلمة نيابة عن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان راعي اللقاء، على أهمية انعقاد هذه الدورة في بيروت الذي قال إنه يشهد عدة أوراش قانونية تستهدف النهوض بالمرفق القانوني حتى يؤدي الرسالة المنتظرة منه. كما تحدثت نقيبة المحامين في لبنان أمل حداد أول نقيبة إمرأة تتولى هذه المنصب منذ قيام النقابة قبل نحو سبعين سنة عن أهمية الحرية وارتباطها بمهنة المحاماة داعية إلى السمو بهذه المهنة النبيلة التي تروم خدمة الانسان وضمان حريته واستقراره.