يحتضن رواق بيرتوتشي بشفشاون، في إطار فعاليات الدورة السابعة لمهرجان إليغريا، معرض "اللوحة المعاصرة" المعروفة ب "الليكا"، الذي يضم لوحات من إبداع نخبة من الفنانين المغاربة من جيل الرواد ومن الشباب. ويشكل هذا المعرض، الذي يجمع فنانين من مدرستي تطوان والدار البيضاء بمختلف الحساسيات التصويرية التي تميزهم، لقاءا بين الفن التجريدي والفن شبه التجريدي من جهة، وبين الجيل المؤسس مطلع ستنيات القرن الماضي، وجيل الشباب الذي يشق طريقه بثبات من جهة أخرى.
كما أن جمع رسامين كعبد الكريم الوزاني وعبد الرحمان وردان وعزيز العمراني وليلى الشرقاوي وحسن باها وخالد نظيف وعمر سعدون وسعيد حسبان وسعيد راجي، في هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية ال30 من يوليوز الجاري، يعد في حد ذاته حدثا قويا تشهده شفشاون ومهرجانها أليغريا.
****************************
- قدمت فرقة "حميد بوكيلي" من المغرب في إطار فعاليات مهرجان أليغريا بشفشاون عملها "كن صديقي تذكرني قبل أن أنسى يدي" الموجه للأطفال.
ويشتمل عرض حامد بوكيلي، وهو كاتب مسرحي من مدينة شفشاون، المستوحى من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، على مجموعة من اللوحات تجسد مشهد رعب العنف وسوء المعاملة والاستغلال المادي والتحرش الجنسي الذي يعاني منه الأطفال يوميا في جميع أنحاء المعمور.
كما أن هذا العمل الركحي، وهو من تأليف وإخراج حامد بوكيلي، والذي قدم عشية أمس الجمعة بمسرح القصبة، يشكل دعوة لاحترام التنوع والاختلاف، وإلى الحب الذي هو من أكثر الحوارات أهمية.
****************************
- كان جمهور أليغريا عشية أمس الجمعة بأزقة وحارات ساحة وطا حمام بشفشاون على موعد مع مسرح كارليك دانسا (إسبانيا-البرتغال) في عرضها "حقائب للذهاب والإياب" بقيادة سيلفيرا كريستينا وديفيد بيريز.
ويحكي هذا العرض، المستوحى من قصائد شاعر الأوروغواي ماريو بينيديتي، والذي قام عشرون فنانا، من خلاله، بحمل الجمهور إلى حقبة أخرى وبخلق حالات تراجع جماعية، عن قصة أناس سافروا وعادوا بنفس الحقائب مع استحضار صعوبات المنفى والهجرة والرحيل والعودة.
يشار إلى أن فرقة مسرح كارليك دنسا تجري منذ إنشائها سنة 1991 بحوثا حول المشاهد التواصلية الجديدة، وقد سمح لها العمل مع البهلوانات والممثلين والراقصين بتطوير لغة رقص تدمج هذه المجالات الثلاثة في بحث متواصل عن لغة عالمية.
وقد سافرت الفرقة، بنفس الحقائب وصعوبات المنفى والهجرة والرحيل والعودة، إلى أنحاء متفرقة من العالم من بينها بوغوتا وسيول وبروكسل وبوينس آيرس وروما ولندن وغيرها، ناقلة إينما حلت سحر الموسيقى ولغة الرقص المذهلة.