أوصى المشاركون في الندوة التنظيمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي انعقدت مؤخرا بالرباط، باعتماد نمط الاقتراع باللائحة لاختيار الأجهزة الحزبية التنفيذية، كآلية ديمقراطية تضمن مبدأ إعمال التنافس على أساس منظم وعقلاني. واعتبر المشاركون في هذه الندوة، التي انعقدت تحت شعار "من أجل الاستجابة للرهانات السياسية والمجتمعية التي تفرضها الألفية الثالثة"، أن هذا النمط يشكل تحولا نوعيا في العلائق التنظيمية، وذلك على أساس تقنين وتدقيق مقتضياته في النظام الداخلي للحزب من طرف لجنة تفعيل الأداة الحزبية. وذكرت صحيفة (الاتحاد الاشتراكي)، اليوم الأربعاء، أن الندوة أقرت على الإبقاء على المؤتمر في صيغته العادية، أي في شوط واحد، مع التحضير السياسي والتنظيمي الذي يسمح قبل انعقاد المؤتمر بتوفير مساحات واسعة للنقاش حول الملفات والقضايا السياسية، وذلك في إطار ندوات وجلسات موضوعاتية، على غرار الممارسة المعمول بها في مختلف الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، بحيث يكون المؤتمر محطة لمناقشة المقررات والمصادقة عليها وانتخاب الأجهزة. وبخصوص التيارات، عبرت التوصيات المنبثقة عن الندوة عن القناعة بأن هذا التوجه ينبغي أن يبقى مفتوحا على المستقبل ضمانا لتدبير عقلاني للاختلاف ضمن الوحدة العضوية للحزب. واعتمدت الندوة مقاربة لجن التأهيل والبث باعتبارها الآلية التي تضمن الجمع بين احترام إرادة القاعدة الحزبية والأخذ بعين الاعتبار لدور الأجهزة التنفيذية باعتبارها مؤتمنة على احترام المعايير والضوابط والقواعد المقررة. كما أكدت على أهمية الرفع من مستوى التواصل الداخلي واعتماد كل تكنولوجيات التواصل الحديثة بما فيها الرقمية اعتبارا لما تتيحه من فعالية ونجاعة سرعة تداول المعلومات والمعطيات. وخلصت الندوة إلى ضرورة الاستجابة إلى الانتظارات والمطالب التي تم التعبير عنها، سواء خلال الندوات الجهوية، أو أثناء أشغال الندوة الوطنية بخصوص وسائل العمل، من مقرات وتجهيزات مادية، مؤكدة بهذا الخصوص على ضرورة تخصيص جزء من ميزانية الحزب لدعم الجهات والأقاليم الحزبية بغية تطوير وعقلنة الأداء الحزبي.