أكد حسن طارق, عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, على ضرورة تحرير اليسار من تضخم التنظيمات وإعادة الاعتبار للفكرة والمشروع, وذلك في أفق «إعادة البناء الشامل لليسار, وفرز مشروع جذاب وتنافسي أمام القوى الأخرى الحاضرة على الساحة السياسية» جاء ذلك في مداخلة لحسن طارق في ندوة «المشروع الدمقراطي و مهام اليسار» التي انعقدت أول أمس بالرباط قارب فاعلون يساريون, في ندوة حول موضوع «المشروع الديمقراطي ومهام اليسار» انعقدت اول امس الأربعاء بالرباط, «الأزمة التي يعيشها اليسار المغربي في الوقت الراهن» معتبرين أن توحيده ولم شمله «ضرورة بيولوجية» وأوضح هؤلاء الفاعلون, في هذه الندوة التي نظمها «فضاء الحوار اليساري بالرباط» أن أزمة اليسار هي, بالأساس, «أزمة هوية ونقص في القدرة على الاستقطاب, في مقابل تضخم على مستوى التنظيمات التابعة له» وفي هذا السياق, اعتبر السيد علي بوطوالة, عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي, في مداخلته, أن الوضعية التي آل إليها اليسار تستوجب «مراجعة عميقة للذات» مؤكدا على الضرورة الملحة لوحدة مكونات اليسار, ليس من أجل استخدامها كورقة ضغط ضد هذا الطرف أو ذاك, وإنما باعتبارها «ضرورة بيولوجية» تمكنه من الحفاظ على هويته السياسية واستقلالية قراره. واعتبر أن مهام اليسار خلال المرحلة الراهنة تتمثل في «تعزيز حضوره الإعلامي والميداني,ومحاربة الفساد بكل أنواعه, ودمقرطة وترشيد العمل في التنظيمات الجماهيرية التابعة له كالنقابات والجمعيات, وذلك من أجل تحقيق تغيير في الاتجاه الإيجابي» من جانبه, أكد السيد حسن طارق, عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية,على ضرورة تحرير اليسار من تضخم التنظيمات وإعادة الاعتبار للفكرة والمشروع, وذلك في أفق «إعادة البناء الشامل لليسار, وفرز مشروع جذاب وتنافسي أمام القوى الأخرى الحاضرة على الساحة السياسية» من جهته, اعتبر السيد سعيد فكاك, عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية, أن توحيد أطياف اليسار في حزب واحد أمر يكاد يكون مستحيلا, مؤكدا في المقابل على إمكانية كبرى لتشكيل تحالف يساري قوي, شرط«انتصار كل طرف على أنانيته» ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة ندوات دأب «فضاء الحوار اليساري بالرباط» على تنظيمها وفق رؤية تستهدف, بالأساس, مناقشة واقع اليسار والتذكير بمهام الأسرة اليسارية ودورها في التغيير المجتمعي.