صادق المناضلون الاتحاديون الحاضرون في الندوة الوطنية للتنظيم على توصياتها، صبيحة يوم الأحد، في اختتام أشغالها التي عرفت مشاركة مهمة في النقاش. وقد شددت الندوة الوطنية التنظيمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقدة، يومي السبت والأحد الماضيين، على «مبدأ الاقتراع باللائحة على أساس تدقيق مضمونه ومقتضياته من طرف لجنة التأهيل»، كما أبقت الندوة، في ختام أشغالها صباح يوم أمس الأحد بمقر الاتحاد بالرباط، على «صيغة المؤتمر في شوط واحد، مع التهييء الجدي له بما يسمح بتوفير مساحات واسعة للنقاش السياسي والاقتصادي في إطار ندوات وجلسات موضوعاتية، حيث يبقى المؤتمر محطة لمناقشة المقررات والمصادقة عليها وانتخاب الأجهزة». وبخصوص التيارات أكدت الندوة على أهمية ما ورد في التقرير التنظيمي، كما عبرت عن القناعة بأن هذا التوجه يجب أن يظل مفتوحا على المستقبل ضمانا لتدبير ديمقراطي وعقلاني للاختلاف ضمن الوحدة العضوية للحزب. وبخصوص اختيار الحزب لمرشحه في المؤسسات المنتخبة، أكدت الندوة على اعتماد لجن البت والتأهيل، باعتبارها الآلية الضامنة لاحترام إرادة القاعدة من جهة، والأخذ بعين الاعتبار لدور الأجهزة التنفيذية كمؤتمنة على احترام الضوابط والمعايير المقررة. (التوصيات سيتم نشرها في عدد لاحق بالتفصيل). وقال عبد الواحد الراضي: «إن التاريخ كان يعفينا من اختيار قادتنا في الماضي»، مضيفا أن المستقبل يفرض علينا أن نتحمل مسؤولية الاختيار. وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان يتحدث مساء يوم السبت أمام الندوة الوطنية للتنظيم، على ضرورة «الاحتكام إلى آليات الديمقراطية الداخلية لاختيار المسؤولين» في حزب القوات الشعبية، بناء على معايير ومساطر تحتكم إلى المنطق والحكمة. وقال الراضي إن الندوة الوطنية، التي انعقدت في مقر الحزب بالرباط، خلقت انتظارات لدى العديد من الفاعلين، بالإضافة الى المناضلين والمناضلات وعموم العاطفين على الاتحاد، «لا يمكن أن نخيب انتظاراتهم، وهي تصب كلها في برهنة الاتحاد على وحدته وصموده وإرادته في العمل الجدي»، من أجل «مواجهة كل التحديات»، وأهمها تحديات الحداثة والديمقراطية. وأضاف الراضي أن «الملاحظين الجديين وجزء من الشعب المغربي يريدون من الاتحاد أن يطلق ورشا لإعادة بناء ذاته وإعطاء الإشارة إلى أن الحزب تخطى كل الصعوبات». وعرفت الندوة مشاركة مهمة في النقاشات، لاسيما النقط التي ظلت معلقة منذ المؤتمر الوطني الثامن، ومنها على وجه الخصوص نمط اقتراع القيادة الحزبية وتدبير الاختلاف. وقد دام النقاش مدة يوم السبت 3 يوليوز بكامله وتواصل صبيحة يوم الأحد، لعرض الخلاصات الأساسية للنقاش الذي دار خلال الندوة.