سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة بالرباط لمناقشة مشروع أرضية الندوة الوطنية التنظيمية .. حسن طارق:المغرب في حاجة ماسة لنفس جديد من الإصلاحات السياسية والدستورية تشكل الرد السياسي المناسب على الأزمة
أكد حسن طارق، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المغرب في حاجة ماسة لنفس جديد من الإصلاحات السياسية والدستورية، ملفتا الإنتباه ، خلال ندوة نظمتها الكتابة الجهوية للرباط - سلا- زمور - زعير، بمقر الحزب بأكدال، لمناقشة مشروع أرضية الندوة الوطنية التنظيمية ، إلى أن هذا المطلب قديم لدى حزب الاتحاد الاشتراكي، لكنه اليوم مطلب قديم /جديد، ينطلق من منهجية جديدة تعتمد على منطق تجربة ميدانية راكمها الحزب خلال سنوات من المشاركة الحكومية.
أكد حسن طارق، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المغرب في حاجة ماسة لنفس جديد من الإصلاحات السياسية والدستورية، ملفتا الإنتباه إلى أن هذا المطلب قديم لدى حزب الاتحاد الاشتراكي، لكنه اليوم مطلب قديم /جديد، ينطلق من منهجية جديدة تعتمد على منطق تجربة ميدانية راكمها الحزب خلال سنوات من المشاركة الحكومية انطلاقا من تجربة التناوب التوافقي، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الرجوع لهذا المطلب يشكل الرد السياسي على الخطاب الذي جعل الأزمة السياسية بالبلاد أزمة فاعلين سياسيين وأزمة أحزاب سياسية، في الوقت الذي أبانت فيه عدة مؤشرات أن الإشكالية تتلخص في أزمة سياسية شاملة وأزمة السياسة بالمغرب. وأعتبر حسن طارق، خلال ندوة نظمتها الكتابة الجهوية للرباط - سلا- زمور - زعير، بمقر الحزب بأكدال، لمناقشة مشروع أرضية الندوة الوطنية التنظيمية، أن المنطق المطروح اليوم في إعادة البناء التنظيمي للحزب ليس هو المنطق الذي كان مطروحا في السابق المتمثل في تصحيح بعض الاختلالات بشكل منعزل، بل نحن اليوم في سياق أكبر وأعمق لإعادة البناء التنظيمي الشامل للحزب، وهذه رغبة جماعية عبر عنها الاتحاديون والاتحاديات بشكل واضح بعد نتائج الانتخابات التشريعية 2007 ، وخلال المؤتمر الوطني الأخير، الذي أوصى بتأجيل القضايا التنظيمية لتدارسها في ندوة وطنية خاصة من أجل وضع الأسس والمساطر الناجعة لبناء الأداة الحزبية وتفعيلها وتحديثها وتصحيح الاختلالات التي تعتري الجسم التنظيمي للحزب للمساهمة في بناء المسار الديمقراطي والتنموي للبلاد. مشددا في هذا الصدد أن تأهيل وتفعيل الأداة التنظيمية له علاقة جدلية بالمشروع المجتمعي الذي ننشده من أجل إقرار الديمقراطية ودولة الحق والقانون والمؤسسات وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان. ومن جهته قدم عبد الجليل طليمات مقرر اللجنة التحضيرية في هذه الندوة التي أدار أشغالها الكاتب الجهوي أحمد الريح، مداخلة تناول خلالها المنطلقات السياسية لتطوير وتأهيل الأداة الحزبية وكذا مكونات ومرتكزات هذا التأهيل والقواعد الموجهة التي يتعين أن تحكم الأداء التنظيمي الحزبي، حيث أوضح طليمات أن وضع الإشكالية التنظيمية في سياقها العام باعتبارها تحيل الى أكثر القضايا السياسية إلحاحا بالنسبة لمهام ووظائف حزبنا وحضوره وأشكال وصيغ تواجده وانغراسه في التربة المجتمعية في ظروف متحولة باستمرار. كما أشار طليمات إلى أن العديد من القضايا التنظيمية التي لها أهميتها القصوى عرفت توجهات متباينة ورؤى متعددة، لذاك عرضنا وجهات النظر المختلفة ضمن مشروع الأرضية للندوة الوطنية، وسيتم الحسم في اعتماد احد الصيغ المعروضة خلال الندوة الوطنية. من جانبه تناول الطيب منشد بالدراسة والتحليل المحور الثاني لهذه الندوة ، التي حظرها مناضلون ومناضلات اتحاديات ينتمون لمختلف فروع الحزب بالرباط وسلا وتمارة، حيث أوضح أن مشروع الأرضية يتضمن مجموعة من المساطر هي التي يجب أن تؤطر عمل مختلف الأجهزة الحزبية، ويدقق في الضوابط التي يتعين أن تحكم الاختيار سواء للمسؤوليات التنظيمية، أو التمثيلية في المؤسسات المنتخبة الوطنية والجهوية والمحلية والمهنية. وشدد الطيب منشد على أن الحزب مطالب بتحسين شروط الحكامة الحزبية وذلك بملأ الفراغات الحاصلة على مستوى المساطر والمقتضيات القانونية والإجرائية التي يتعين أن تحكم تدبير الحزب على كل المستويات اعتبار لكون إحدى التعثرات التي يشتكي منها التنظيم الحزبي ترتبط بضعف المساطر واستصغار دورها في ضبط سيرة أجهزة الحزب وتحديد المسؤوليات وضبط عمليات التقييم. وأوضح منشد انه مهما كانت وجاهة وصحة مقرراتنا ومساطرنا التنظيمية، فإن الإرادة والعزيمة القويتين لكل الاتحاديين والاتحاديات تبقى هي الركائز الأساسية الكفيلة ببناء مشروع تفعيل وتأهيل الأداة الحزبية. أما فيما يتعلق بالقضايا التي أثارت نقاشا كبيرا وأحيانا ساخنا، فهي مسألة التيارات داخل الحزب، ونمط الاقتراع لانتخاب الأجهزة، الإرادة الحقيقية لتفعيل وتأهيل البناء التنظيمي، والقطاعات الموازية للحزب الشبيبة الاتحادية القطاع النسائي العمل الجمعوي والنقابي.