أسدل الستار عشية اليوم الجمعة على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الثقافي والاجتماعي لمدينة العطاوية، الذي ينظمه المجلس البلدي منذ 29 يونيو الماضي تحت شعار "الإرث الثقافي الأصيل في خدمة التنمية". وأكد المخرج السينمائي عباس فراق مدير المهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الشعبية لقيت تجاوبا جماهيريا واسعا من ساكنة المنطقة، تجلى في المتابعة والحضور الكثيف لجل فقرات برنامج المهرجان إن على مستوى الجانب الفرجوي، المتمثل في ألعاب الفروسية والأمسيات الفنية الفولكلورية والرياضية والاجتماعية أوعلى مستوى اللقاءات والندوات الثقافية المرتبطة بتدارس قضايا الفنون الشعبية والتراثية. وأبرز أن ساكنة العطاوية، المعروفة بحيويتها في مجالات الأنشطة الزراعية على وجه الخصوص ، كانت في أمس الحاجة الى متنفس شعبي وثقافي لخلق نوع من الدينامية على الساحة الثقافية مواكبة لما تعرفه من حيوية تجارية واقتصادية مسجلا أن هذه الدينامية سيكون لها من دون شك أثر ايجابي كبير على التنمية تمشيا مع شعار المهرجان. وعن موسم سيدي أحمد بن عبد العزيز الذي جاء المهرجان لإحيائه، لاحظ أن المواسم الدينية التي ارتبطت عبر التاريخ برغبة القبيلة في تتويج سنة من العمل المضني في خدمة الأرض ، من خلال احتفالها بما جادت عليها السماء من غيث وخيرات، هي في الواقع طريقة حضارية تجمع بين الديني والدنيوي تكون بمثابة فرصة للتواصل وللترويح عن النفس والاستعداد في ذات الوقت لاستقبال موسم فلاحي جديد بمعنويات عالية. وشارك في مهرجان العطاوية عدد كبير من المجموعات الفنية الشعبية لقبائل السراغنة وزمران والرحامنة الى جانب فرق أخرى من الأقاليم الصحراوية ووادي زم وتارودانت وزاكورة وقلعة مكونة أمتعت الجمهور على مدى أربعة أيام بلوحات فنية من العيطة الحوزية ورقصات النحلة وأحواش والطرب الحساني وعبيدات الرمى وغيرها من الأهازيج الشعبية وتقع مدينة العطاوية بمنطقة تساوت العليا على بعد نحو 30 كلم جنوبقلعة السراغنة ويقدر عدد سكانها بحوالي 20 ألف و237 نسمة حسب إحصاء سنة 2004 ، ويعد القطاع الفلاحي وإنتاج الزيتون أحد الروافد الأساسية لاقتصاديات المنطقة فضلا عن تربية الماشية وإنتاج الحليب.