شكل موضوع "تعبئة الفاعلين حول تنمية شجرة الأركان" محور ندوة نظمتها، اليوم الجمعة بالرباط، وكالة التنمية الاجتماعية في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على شجرة الأركان وتحسين مستوى عيش السكان الذين يعتمدون عليها بشكل كبير في نشاطهم الاقتصادي. وتهدف هذه الندوة إلى تعبئة مختلف الشركاء حول شروط وآفاق المنجزات المتعلقة ببرنامج الدعم المعروف ب"مشروع أركان"، والذي تم تفعيله في إطار الشراكة بين وكالة التنمية الاجتماعية والاتحاد الأوروبي. ويروم "مشروع أركان" إلى الرفع من مستوى هيكلة التعاونيات النسائية المنتجة لزيت أركان ومشتقاته، وتحسين أوضاع عمل المرأة القروية، وكذا التدبير المستدام للأركان بجنوب غرب المغرب. وفي هذا الإطار، قال السيد محمد نجيب اكديرة، المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "مشروع أركان حقق نتائج مهمة، حيث بلغ عدد التعاونيات التي تعمل في هذا المجال 150 تعاونية، في حين لم يكن عددها يتجاوز 27، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا القطاع". كما أبرز أن المشروع كانت له آثار إيجابية في ما يخص تحسين وضعية النساء اللواتي يشتغلن في القطاع، والتي تضاعفت مداخيلهن، منذ انطلاقة "مشروع أركان" بحوالي خمس مرات". من جانبه، اعتبر إنيكو لاندابورو، السفير، رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، في تصريح مماثل أن "الأركان منتوج فريد، ويتميز بمنفعة عالية"، مبرزا أن "مشروع أركان، الذي يحظى بدعم من الاتحاد الأووبي، يروم الحفاظ على التدبير المستدام للأركان، وكذا تحسين الظروف السوسيو اقتصادية خاصة النساء القرويات المستفيدات من المشروع". وأكد "انخراط الاتحاد الأوروبي في دعم مختلف التعاونيات في قطاع الأركان، وتقديم الدعم المالي والمساعدة التقنية اللازمة للنهوض بهذا المنتوج، بغية تحسين الإمكانات الممنوحة للمرأة للمساهمة في تنمية قريتها وأسرتها". كما تم على هامش أشغال هذا اللقاء التوقيع على اتفاقية إطار بين الجمعية الوطنية لتعاونيات أركان والتأمين التعاضدي، تهدف إلى إقرار تغطية اجتماعية ستستفيد بموجبها العضوات المنخرطات بالجمعية الوطنية وأسرهن من التغطية الصحية. وتغطي شجرة أركان، التي تعد شجرة غابوية ومثمرة، 870 ألف هكتار، أي حوالي 10 في المائة من مساحة الغابات الوطنية. وتنتشر هذه الشجرة، بالخصوص، بتراب أقاليم تارودانت (360 ألف هكتار)، وتزنيت (140 ألف هكتار)، والصويرة (130 ألف هكتار)، واشتوكة أيت باها (90 ألف هكتار)، وأكادير (37 ألف هكتار)، وإنزكان أيت ملول (13 ألف هكتار).