يحقق الخط البحري الجديد الرابط بين العيون ولاس بالماس، والذي تؤمنه شركة "نابييرا أرماس" للملاحة البحرية، نجاحا كبيرا منذ بدء تشغيله في 19 يونيو الماضي. وكانت أول رحلة قامت بها باخرة "بولكان دي تيخيدا" يوم 19 يونيو الماضي قد انطلقت من ميناء لالوث بلاس بالماس، وعلى متنها 323 مسافرا أغلبهم مواطنون ينحدرون من الأقاليم الجنوبية وقرابة 141 سيارة، إلى جانب عدد من السياح الذين تستهويهم المناظر الطبيعية للجنوب المغربي. وقد خلف إحداث الخط البحري الجديد، الذي ستؤمنه باخرة "بولكان دي تيخيدا" وهي عبارة يبلغ طولها 120 مترا بطاقة استيعابية تصل إلى 350 مسافرا و1200 طن من الحمولة، ارتياحا كبيرا من لدن الفاعلين الاقتصاديين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بجزر الكناري. من جهة أخرى، علم لدى مهاجرين مغاربة يعتزمون قضاء عطلتهم الصيفية في المغرب، أن تذاكر السفر على متن هذه السفينة لأيام 10 و17 و24 يوليوز قد بيعت جميعها، غير أنه يمكن للزبناء حجز تذاكرهم بالنسبة لرحلة يوم 31 يوليوز القادم انطلاقا من موقع شركة "نابييرا أرماس" على الانترنيت. وكانت الشركة قد حددت في البداية سعر التذكرة ذهابا بالنسبة لكل مسافر مرفوقا بسيارته في 44ر152 أورو، غير أنها قررت بعد الاقبال الكبير على الخط تخفيظ سعر التذكرة الى 145 أورو للرحلة. وكانت شركة (نابييرا أرماس)، وهي إحدى كبريات شركات الملاحة البحرية بجزر الكناري وشبه الجزيرة الإيبيرية، قد أكدت خلال الإعلان عن الخط الجديد، أن هذا الأخير سيمكن من نقل عدد هام من المسافرين نحو المغرب مرفوقين بسياراتهم، كما سيتيح الفرصة لعدد من السياح الذين يتنقلون من أوروبا نحو إفريقيا عبر المضيق من التوقف بجزر الكناري. وقد تلقت الجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة الإعلان عن افتتاح هذا الخط الجديد بين الأرخبيل الكناري ومدينة العيون المغربية بارتياح كبير، وخصوصا أفراد الجالية المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، وكذا مواطني بعض الدول الإفريقية كالسينغال وموريتانيا. وسيكون بمقدور هؤلاء المهاجرين تجنب عناء التنقل إلى غاية قادس (جنوبإسبانيا) أو بورتيماو (البرتغال) للذهاب بعد ذلك إلى الجزيرة الخضراء بهدف العبور إلى المغرب. وتجدر الاشارة الى أن تشغيل هذا الخط البحري بين العيون ولاس بالماس، قد أثار غضب الانفصاليين والأوساط التي تساندهم بجزر الكناري.