شرعت شركة النقل البحري "نابييرا أرماس" التي يوجد مقرها بجزر الكناري، في بيع تذاكر الخط البحري الجديد لنقل المسافرين الرابط بين مينائي لاس بالماسوالعيون (جنوب المغرب) والذي سيفتتح بعد غد السبت. وحددت الشركة، التي أعلنت عن بيع التذاكر على موقعها على الأنترنيت "نافييراأرماس.كوم"، مبلغ 44 ر152 أورو كثمن للتذكرة ذهابا بالنسبة لكل مسافر مرفوقا بسيارته. وأوضح المسؤول المكلف بالتواصل بشركة النقل البحري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سعر التذكرة بالنسبة للمسافر يقدر ب`45 أورو لكل رحلة. وقد بيعت جميع تذاكر الرحلة الأولى، أي نحو 230 مسافرا رفقة سياراتهم. ومن المقرر أن تنطلق الباخرة "فولكون دي تيخيدا"، التي ستؤمن هذا الربط، كل يوم سبت على الساعة الحادية عشر ليلا من ميناء لاس بالماس لتصل يوم الأحد على الساعة السابعة صباحا إلى العيون. وحسب الشركة فإن رحلة العودة ستنطلق يوم الأحد على الساعة الثانية عشر والنصف بعد الزوال. وكان من المقرر أن ينطلق الخط البحري الجديد الذي لطاما انتظره المهاجرون المغاربة المقيمون بجزر الكناري، مبدئيا يوم 12 يونيو الجاري، غير أنه تم تأخيره لأسباب تقنية. يذكر أن الباخرة "فولكون دي تيخيدا" التي ستؤمن هذه الرحلة، كانت قد قامت خلال مارس الماضي بعملية رسو ناجحة بميناء العيون. ويبلغ طول هذه الباخرة 120 مترا، بطاقة استيعابية تصل إلى 350 مسافرا و1200 متر من الحمولة. وكانت الشركة قد أكدت في مارس الماضي خلال الإعلان عن الخط الجديد، أن هذا الأخير سيمكن من نقل المسافرين نحو المغرب على متن سياراتهم، كما سيتيح الفرصة لعدد من السياح الذين يتنقلون من أوروبا نحو إفريقيا عبر المضيق من التوقف بجزر الكناري . وقد استقبل الإعلان عن افتتاح هذا الخط الجديد بين الارخبيل الكناري ومدينة العيون المغربية بارتياح كبير من قبل أعضاء الجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة، وخصوصا المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، وكذا من قبل رعايا بعض الدول الإفريقية كالسينغال وموريتانيا. وأضحى بإمكان هؤلاء المهاجرين من الآن فصاعدا تجنب عناء التنقل إلى غاية قادس (جنوبإسبانيا) أو بورتيماو (البرتغال) للذهاب بعد ذلك إلى الجزيرة الخضراء بهدف العبور إلى المغرب عبر الباخرة. ومنذ تأسيسها سنة 1941، أصبحت "نابييرا أرماس" من بين أهم الشركات البحرية في الارخبيل الكناري وبشبه الجزيرة الإيبيرية. وهي تؤمن حاليا الربط بين جزر الأرخبيل الكناري والبرتغال وجزيرة ماديرا.