قالت مصادر بشركة "نابييرا أرماس"، اليوم الخميس، إن الخط البحري الجديد لنقل المسافرين الذي سيربط بين جزر الكناري وميناء العيون (جنوب المغرب)، سيكون جاهزا للعمل خلال الصيف المقبل، بمجرد استكمال الاجراءات الادارية اللازمة. ولم يشر المسؤول المكلف بالاتصال بالشركة، خلال اتصال بوكالة المغرب العربي للأنباء، الى تاريخ محدد لافتتاح هذا الخط الذي سيربط بين مينائي لاس بالماسوالعيون، مؤكدا أن مسؤولي الشركة عبروا عن ارتياحهم بخصوص لقاءهم الأخير مع السلطات المغربية. وكانت باخرة "فولكون دي تخيدا" لنقل المسافرين والسيارات، التي ستؤمن الربط بين المينائين المذكورين ، قد قامت يوم الأحد الماضي، بتجارب للرسو في ميناء العيون. وكان بلاغ للشركة قد أوضح أن عملية الرسو تمت "بطريقة مرضية"، مضيفا أن "الإجرءات الإدارية ذات الصلة" تتواصل حاليا من أجل تشغيل هذا الخط البحري الجديد. من جهة أخرى، أوضح العاملون بوكالات بيع تذاكر شركة " أرماس " بلاس بالماس للزبناء المهتمين بهذا الخط ، أن الرحلة الأولى قد تتم من حيث المبدأ يوم 29 ماي المقبل. وحسب الشركة فإن عملية الربط ستكون أسبوعية في مرحلة أولى ، إذ من المرتقب أن تنطلق الباخرة "فولكون دي تخيدا"، التي يبلغ طولها 120 متر وتبلغ طاقتها الاستعابية 350 سافر، كمرحلة أولى مساء السبت من ميناء لاس بالماس لتصل إلى ميناء العيون صباح الأحد، في رحلة تستغرق سبع ساعات. وقد استقبل الإعلان عن افتتاح هذا الخط الجديد بين الارخبيل الكناري ومدينة العيون المغربية بارتياح كبير من قبل أعضاء الجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة وخصوصا المنحدرين من الأقاليم الجنوبية وكذا من قبل رعايا بعض الدول الإفريقية كالسنغال وموريتانيا. وفي ظل غياب خطوط بحرية منتظمة للمسافرين بين جزر الكناري والمملكة المغربية ، فإن المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في العودة إلى بلدهم على متن سياراتهم يضطرون أحيانا للذهاب عبر الباخرة إلى غاية قاديس (جنوبإسبانيا) أو العبور إلى ميناء دو بور تيماو (البرتغال) من أجل التوجه إلى الجزيرة الخضراء قبل الدخول إلى التراب الوطني، مما يشكل بالنسبة إليهم ضياعا للوقت ومصاريف إضافية. وحسب المراقبين فإن تشغيل هذا الخط يهدف أيضا إلى تعزيز التدفق السياحي والتجاري بين الجهتين الجارين. ومنذ تأسيسها سنة 1941 أصبحت "نابييرا أرماس" من بين أهم الشركات البحرية في الارخبيل الكناري وبشبه الجزيرة الإيبيرية.