رست اليوم الأحد بميناء العيون، الباخرة (فولكون دي تخيدا) ،التابعة لشركة (نابييرا أرماس) للملاحة البحرية، إذانا بافتتاح الخط البحري لنقل المسافرين الذي سيربط مدينتي لاس بالماس (جزر الكناري) والعيون. وقد انطلقت هذه الباخرة التي ستؤمن هذا الربط، وعلى متنها 323 مسافرا و 141 سيارة ، أمس السبت على الساعة الثانية عشر ليلا من ميناء لاس بالماس. وخلف افتتاح هذا الخط الجديد بين مدينتي العيونولاس بالماس ارتياحا كبيرا لدى الفاعلين المحليين من سلطات ومنتخبين، وكذا أفراد الجالية المغربية المقيمين بجزر الكناري. وأبرز رئيس الدائرة الجمركية بالعيون السيد محمد احديدان أن هذا الخط البحري سيعمل على تقريب المسافة لفائدة الجالية المغربية وبعض الدول الإفريقية كالسينغال وموريتانيا المقيمة بجزر الكناري مشيرا إلى انه تم اتخاذ جميع الترتيبات من أجل تسهيل عملية عبور المسافرين بهذا الميناء. واعتبر نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة المرسى السيد محمد الرزمة أن هذا الخط البحري سيشكل قيمة مضافة ورافد اقتصادي مهم بالنسبة للمنطقة ولبلدية المرسى على وجه الخصوص، مبرزا أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز التواصل والتقارب و خلق روابط سياحية بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية. يذكر أن الباخرة (فولكون دي تيخيدا ) التي ستؤمن هذه الرحلة، كانت قد قامت خلال مارس الماضي بعملية رسو ناجحة بميناء العيون. ويبلغ طول هذه الباخرة 120 مترا، بطاقة استيعابية تصل إلى 350 مسافرا و1200 طن من الحمولة. وكانت شركة (نابييرا أرماس) قد أكدت في مارس الماضي ،خلال الإعلان عن الخط الجديد، أن هذا الأخير سيمكن من نقل المسافرين نحو المغرب على متن سياراتهم، كما سيتيح الفرصة لعدد من السياح الذين يتنقلون من أوروبا نحو إفريقيا عبر المضيق من التوقف بجزر الكناري . ومنذ تأسيسها سنة 1941، أصبحت (نابييرا أرماس) من بين أهم الشركات البحرية في الأرخبيل الكناري وبشبه الجزيرة الإيبيرية. وتؤمن حاليا الربط بين جزر الأرخبيل الكناري والبرتغال وجزيرة ماديرا.