أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، اليوم الأربعاء، أن الغلاف المالي السنوي الذي ترصده الوزارة للتغطية الصحية لأئمة المساجد وذوي حقوقهم يقدر ب 78 مليون درهم. وأوضح السيد التوفيق، في معرض رده على سؤال شفوي حول موضوع "التغطية الصحية لبعض الأئمة"، تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن العدد الإجمالي لأئمة المساجد وذوي حقوقهم الذي يستفيد من التغطية الصحية يبلغ 159 ألف و670 مستفيدا. وفي هذا السياق، أبرز السيد التوفيق أن الوزارة قامت في مرحلة أولى بإدماج جميع أئمة المساجد (40 ألف و626 إماما)، في نظام التغطية الصحية بمن فيهم الأئمة الذين يزاولون مهامهم بالمساجد التي ينفق عليها المحسنون، وذلك في إطار الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية للقيمين الدينيين. وأوضح أن هذه التغطية تقدم نفس الخدمات التي يقدمها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في إطار التأمين الإجباري عن المرض، فضلا عن توفير تغطية صحية تكميلية تضمن ما بين 90 و100 في المائة من مصاريف العلاج في حالة الأمراض المزمنة أو المزمنة المكلفة. كما أشار إلى أن 74 في المائة من المؤذنين يستفيدون من هذه الخدمات على اعتبار أن معظم الأئمة يقومون بمهمة الآذان، مضيفا أن الوزارة ستعمل على إدماج الفئة الأخرى التي تنهض بمهمة الآذان فقط ولا تستفيد حاليا من هذه العملية، في نظام التغطية الصحية بمجرد ما تتوفر لديها الإمكانيات المالية لذلك. وجدد السيد التوفيق، بهذه المناسبة، التأكيد على الدور المركزي الذي يقوم به القيمون الدينيون، مشددا على أن الوزارة تعمل على تكريس هذا الدور من خلال ما توليه لهم من عناية خاصة لأداء رسالتهم النبيلة على أحس وجه.