نظمت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، اليوم الأربعاء بالرباط، لقاء تواصليا حول المقتضيات الجديدة لمدونة السير لفائدة الجمعيات الثقافية والتربوية المعنية بالسلامة الطرقية. ويهدف هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط التواصلي المواكب لمدونة السير وتنفيذا لبرنامج عمل اللجنة برسم سنة 2010، إلى حث هذه الجمعيات على الاضطلاع بالدور المنوط بها على مستوى ضمان الانخراط التلقائي للمواطنين في تبني مبادئ المقتضيات الجديدة لمدونة السير والمساهمة في إنجاح تطبيقها. كما يروم إطلاع ممثلي هذه الجمعيات على المقاصد والغايات المرجوة من المقتضيات الجديدة لمدونة السير، ودعوتهم إلى تعميمها ونشرها من خلال تزويدهم بالمنهجية اللازمة والأداة البيداغوجية الضرورية للتواصل المحلي المباشر مع مختلف فئات مستعملي الطريق. ويعتبر هذا اللقاء ترجمة للمقاربة التشاركية التي نصت عليها السياسة الحكومية في مجال السلامة الطرقية والقائمة على التعبئة الشاملة لمختلف مكونات المجتمع المغربي وقطاعاته الحكومية وغير الحكومية ومكونات المجتمع المدني في مواجهة ظاهرة انعدام السلامة الطرقية. وفي هذا السياق، أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السيد عز الدين الشرايبي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الجمعيات مطالبة بنشر الوعي بأهمية القانون الجديد باعتباره ترسانة تشريعية أساسية لضمان الاستعمال السليم والآمن للفضاء الطرقي. وأبرز السيد الشرايبي أن اللجنة حرصت على تنظيم هذا اللقاء في بداية فصل الصيف نظرا لما تشهده هذه الفترة من عودة مكثفة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، ولتعدد أنشطة الجمعيات، لاسيما تلك العاملة في مجال الشباب والتخييم. من جانبه، اعتبر رئيس قسم التواصل والتربية باللجنة السيد احمد العاقد أن العمليات التربوية والتواصلية المباشرة المرتبطة بالسلامة الطرقية لا يمكن أن تأتي ثمارها إلا من خلال الانخراط الفعال للجمعيات، خاصة على الصعيد المحلي. وأشار السيد العاقد إلى أن مدونة السير الجديدة ليس لها دور جزري وردعي، وإنما تقوم بدور تربوي وتحسيسي للمساهمة في تغير سلوكات مستعملي الطريق. وتميز هذه اللقاء التواصلي، الذي عرف مشاركة حوال 200 فاعل جمعوي يمثلون الجمعيات التربوية والثقافية المعنية بالسلامة الطرقية من مختلف جهات المملكة، بتقديم عروض تناولت أهم المقتضيات والبنود التي تتضمنها مدونة السير الجديدة، والمخطط التواصلي المواكب لها.