رست صحيفة (لوموند) الفرنسية على ثلاثي تغلب عليه ميول يسارية يتألف من صاحب المشاريع الخيرية وذي الاهتمامات الثقافية بيار بيرجيه،والمصرفي ماتيو بيغاس،ورجل الأعمال المالك لشركة الانترنت والاتصالات "فري" كزافيه نييل،وذلك بعد سحب عرض بشرائها عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تفضيله له. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من مجلس مراقبة مجموعة (لوموند ) قوله إن المجلس صادق بعد ظهر الاثنين على عرض بيرجيه-نييل-بيغاس بغالبية أحد عشر صوتا من أصل 20 ،وذلك بعد أن أعلن كل من مالك مجلة (نوفيل اوبسرفاتور) كلود بيردريل،وفرانس تيليكوم ,وشركة بريزا الاسبانية (مالكة صحيفة ال باييس) سحب عرضهم لشراء الصحيفة اليوم الاثنين. وبلغ معدل الطبع اليومي للصحيفة 412 ألف نسخة سنة 2009،إلا أنها كانت تبحث عن مشترٍ ليضخ فيها ما بين 80 و120 مليون أورو هي بحاجة إليها. ويتضمن عرض الثلاثي بيرجيه-نييل-بيغاس الذي يعتزم خصوصا التقريب بين إدارة تحرير الموقع الالكتروني والصحيفة،إجراءات تهدف إلى ضمان استقلالية هذه الأخيرة. ومن بين الثلاثي الذي رسى عليه الاختيار،اثنان معروفان بميولهما اليسارية،ويتعلق الأمر بكل من بيار بيرجيه (79 عاما) الذي دعم ماليا حملة الاشتراكية سيغولين رويال خلال الانتخابات الرئاسية في 2007،والذي كان مقربا من الرئيس الاشتراكي الراحل فرنسوا ميتران،وماتيو بيغاس (41 عاما) المصرفي المعروف بمواقفه المؤيدة لليسار،والذي دخل قبل عام عالم الصحافة ليصبح المساهم الرئيسي في المجلة الثقافية "انروكوبتيبل". أما الرجل الثالث كزافيه نييل (42 عاما) فهو رجل أعمال تقدر ثروته بأكثر من 4ر2 مليار يورو،وهو مؤسس شركة "فري" المجموعة التي تضم اليوم خمسة آلاف موظف،ووالتي أطلقت في فرنسا فكرة الحصول في وقت متزامن على خدمة ثلاثية تضم الانترنت والهاتف والتلفزيون.