ا ف ب - اخذت اعادة رسملة مجموعة «لوموند» بعدا سياسيا مع دعوة الرئيس نيكولا ساركوزي المتهم غالبا بالتدخل في مجال وسائل الاعلام، رئيس مجلس ادارة الصحيفة الفرنسية العريقة اريك فوتورينو الى الاليزيه ليبدي له رأيه. واكد فوتورينو اللقاء. وتبحث «لوموند» عن شار سيتعين عليه اعادة رسملة مجموعة مثقلة بديون تقدر بما بين 80 و120 مليون يورو. ومساء الجمعة قدم عرضان، احدهما من كلود بردرييل مالك مجموعة «نوفيل اوبسرفاتور» والاخر عن ثلاثي مؤلف من رجل الاعمال بيار بيرجيه وصاحب مصرف اعمال ماتيو بيغاس ورئيس شركة الاتصالات فري كزافييه نييل. وذكر مدير «لوموند» ان ساركوزي قال له ان عرض الشراء الذي تقدم به بيار بيرجيه وماتيو بيغاس وكزافييه نييل لا يحظى بالرعاية في نظره. وسئل جيل فان كوت رئيس جمعية محرري «لوموند» (المساهمة في الصحيفة) عن هذا التدخل السياسي فاجاب: «آمل ان تقتصر نزعة التدخل على ذلك. اعتقد ان دور الاليزيه ليس التدخل في هذه المسألة التي تخص شركة فرنسية خاصة... يمكن ان نفهم ان للوموند قيمة رمزية قوية، وان يكون للصحافة المكتوبة بعض التأثير» لكنه يرى ان السعي الى «ممارسة الضغط على مدير لوموند امر غير مسموح قطعا». وراى وزير الثقافة السابق الاشتراكي جاك لانغ ان في مجال التدخل «يصعب تحديد الخط الفاصل، فالسلطة السياسية لا يمكن ان تكون غير مبالية في المستقبل ازاء وسيلة اعلامية او الصحافة عموما».