ينظم مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يومي 24 و25 يونيو الجاري بالرباط، ندوة دولية حول موضوع "اللغات في الهجرة: تحولات ورهانات جديدة". وذكر بلاغ للمجلس اليوم الخميس أن هذا الأخير يتوخى من هذه الندوة المساهمة في التفكير في عدة إشكاليات توجد في صلب انشغالات المهاجرين المغاربة والمتمثلة في نقل اللغات الأصلية للأجيال الجديدة المزدادة في أرض الهجرة، والعلاقات المعقدة بين اللغات والهوية، والروابط بين تعلم اللغات والتربية الدينية، إضافة إلى تنويع العرض في هذا المجال; خاصة مع بروز عدة فاعلين خواص جدد. وأضاف البلاغ أن الندوة ستتميز بتقديم حوالي ثلاثين عرضا أكاديميا وعشرين تجربة بيداغوجية خاصة وعمومية في هذا المجال، وذلك بمشاركة عشرات الباحثين والمسؤولين المغاربة وممثلي حكومات أجنبية شريكة وفاعلين بالمجتمع المدني. وتروم هذه الندوة، التي تضم حوالي مائة مشارك من المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا، أيضا المساهمة في تقييم تدريس اللغات واستشراف وسائل تعزيز تلقينها . وأشار المصدر إلى أن المهاجرين المغاربة الذين انخرطوا في مسلسل مهم للنمو الديمغرافي ويواجهون تحولات عميقة (في مقدمتها بروز أجيال جديدة ولدت في بلدان الإقامة) ، يوجدون في أمس الحاجة إلى تعلم اللغات ، واللغة العربية بالخصوص باعتبارها صلة الوصل الأساسية بالوطن الأم وبموروثه الثقافي والديني . وأمام هذا المطلب المشروع، يبذل المغرب مجهودا جبارا ; لا سيما من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع عدد من بلدان الإقامة وإرسال العديد من المدرسين إليها. وإضافة إلى هذا العرض العمومي المغربي والمعلومات التي توفرها الحكومات الأوروبية، فإن الدروس متاحة أيضا في بعض أماكن العبادة من قبل جمعيات وبشكل متزايد من طرف مؤسسات خاصة . وفي المغرب هناك مؤسسات أكاديمية وأخرى خاصة تقوم بمبادرات في هذا المجال بالمغرب.