خصصت مدينة أكادير استقبالا حارا ل"قافلة السلام لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء"، التي حلت اليوم الأربعاء، بعاصمة سوس في طريقها إلى الكويرة. وكان المنتخبون المحليون وممثلو مكونات المجتمع المدني وعدد كبير من ساكنة المدينة ونواحيها على موعد بساحة الأمل من أجل الترحيب بالمتطوعين الذين يشاركون في هذه القافلة التي تضم مغاربة مقيمين بأوروبا إلى جانب مواطنين من جنسيات مختلفة منهم جزائريون وتونسيون وعراقيون وفلسطينيون. وحمل المستقبلون صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعلم الوطني مرددين شعارات تؤكد مغربية الصحراء ،كما نددوا بمعاناة المحتجزون بمخيمات تيندوف. وأبرز رئيسا الجماعة الحضرية لأكادير والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، بهذه المناسبة، أن توقف القافلة بمحطة أكادير يكتسي قيمة رمزية كبيرة لكون جلالة المغفور له الحسن الثاني كان قد أعلن من هذه المدينة في نونبر 1975 انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، موضحين أن قافلة السلام تعكس كذلك يمان المغاربة الراسخ بشرعية قضيتهم وعزمهم الدائم على إفشال كل المناورات الرامية للنيل من الوحدة الترابية للمملكة. كما أشادوا بانخراط وحماسة المشاركين في هذه القافلة، التي انطلقت من بروكسل وجابت بعض العواصم أوروبية وعدد من المدن المغربية قبل الوصول إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة. من جهتها أوضحت السيدة زهرة حيدرة رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن مع مشروع الحكم الذاتي، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، أن هذه القافلة تهدف إلى تحسيس الرأي العام الأوروبي بمشروع الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي الوحيد الذي من شأنه أن ينهي النزاع المفتعل الذي دام 35 سنة. وأضافت "نريد لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضعية المزرية التي يعيشها إخواننا المحتجزون في مخيمات تيندوف على التراب الجزائري". وستتوجه القافلة بعد ذلك إلى مدينة كلميم حيث سيتم تدشين تذكار بالمدينة يحمل اسم "يد مفتوحة" يليه اطلاق سرب من الحمام تعبيرا عن السلام. كما ستواصل مسيرتها لتشمل مدن طانطان وطرفاية والعيون وبوجدور والداخلة قبل أن تصل إلى المحطة الاخيرة الكويرة.