أكد مشاركون في لقاء نظم اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء حول الطاقة الشمسية في المغرب، أن تأهيل الموارد والكفاءات البشرية المتخصصة في مجال الطاقة أصبح اليوم ضرورة ملحة. وأوضح رئيس الجمعية المغربية لصناعات الطاقة الشمسية والريحية السيد أحمد الصقلي، خلال افتتاح هذا اللقاء الذي عرف مشاركة مؤسسات وفاعلين في مجال الطاقة الشمسية، أن السياسة الطاقية الجديدة بالمغرب تفتح الطريق أمام تنمية الصناعة المحلية وتساهم في تنمية البحث العلمي في هذا المجال. ومن جهته، أبرز السيد أحمد بارودي مدير عام شركة الاستثمار الطاقي، وهي وحدة لتمويل قطاعات الطاقات المتجددة، إمكانيات التنمية المهمة التي يتيحها التوجه الطاقي الجديد للفاعلين الوطنيين، داعيا المقاولات إلى الاستفادة من فرص الدعم والعمل موازاة مع ذلك من أجل تقوية قدرات الموارد البشرية العاملة لديها. وذكر أن عددا من القطاعات (الطاقة، التربية والتكوين المهني) تعمل على توحيد جهودها لإحداث وحدات للتكوين خاصة في إطار شراكات مع البلدان لها تجربة طويلة في هذا الميدان، مشيرا إلى وجود مختبرات لتشجيع البحث في مجال التنمية الطاقية. وأبرز أن هذه البحوث ستحصل على شهادة من طرف المكتب المغربي للملكية الصناعية من أجل حماية حقوق القائمين عليها، مذكرا بأنه تم إحداث صندوق لتمويل الدراسات التي من شأنها أن تساعد المقاولات على وضع خطط ملائمة للتجديد والتأهيل. ومن جانبه، أشار مدير عام فضاء تيكنوبارك السيد عمر بلافريج إلى وجود صناديق للاستثمار بقيمة إجمالية تناهز مائة مليون درهم موجهة للدعم المقاولات التي تستثمر في مجال الطاقات المتجددة. وأضاف أن فضاء تيكنوبارك، الذي يحتضن حاليا 170 مقاولة، يعمل أساسا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال سيكون مفتوحا أمام الفاعلين في قطاع الطاقات المتجددة، مؤكدا أن هذا الفضاء يعمل على توفير احتياجاته من الطاقة انطلاقا من الطاقات النظيفة والطاقات الشمسية والريحية على الخصوص.