اختضنت باليرمو (صقلية) ، أمس الثلاثاء ، لقاء حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة بالمغرب، بهدف تعريف الفاعلين بصقلية بالاستراتيجية الوطنية للطاقة. ونظم هذا اللقاء الذي يأتي في إطار إطلاق المغرب لمشروع طموح في مجال الطاقة الشمسية، بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة. وخلال هذا اللقاء، أشاد السيد جيوفاني أفانتي رئيس الإقليم الجهوي لباليرمو بعلاقات التعاون بين المغرب وصقلية، كما أبرز المنجزات الاقتصادية وتطور التكنولوجيات الحديثة في المغرب وآفاق التعاون المتوفرة في هذا المجال. وقال السيد أفانتي، إن "صقلية بخاصيتها الترابية وتجربتها وخبرتها في مجال الطاقات البديلة تعد الشريك الملائم للمغرب". ومن جهته أبرز السيد سالفينو كابوتو النائب الجهوي ورئيس لجنة الأنشطة الاقتصادية بالبرلمان المستقل لصقلية، العلاقات المتميزة التي تجمع الطرفين. وأكد أن صقلية يجب أن تتموقع كمدافع رئيسي عن المصالح المغربية على مستوى إيطاليا وأوروبا داخل مجلس الجهات. وأوضح البرلماني الصقلي، أنه "بفضل اقتصاد يتميز بالدينامية وإدارة حديثة تهتم بالمستثمرين، فإن المغرب يعد الوجهة المفضلة للمستثمرين الصقليين. ومن جهته، أوضح القنصل العام للمغرب بباليرمو السيد يوسف بالا، أن السياسة الطاقية للمغرب ترتكز على انخراطه في الدفاع على البيئة وتستمد أسسها من مبادئ التنمية المستديمة. وقال في هذا السياق "إن الحفاظ على الموارد الطاقية والتدبير العقلاني لها يكتسيان أهمية خاصة بالنسبة للمملكة." وشدد على ضرورة التعاون أكثر على الصعيد الدولي في هذا المجال خاصة بين الدول المتقدمة والدول النامية، مؤكدا أن المغرب يدرك أن مثل هذا التحدي لا يمكن مواجهته بدون تعزيز التعاون الدولي وتعزيز الشراكات. وبهذه المناسبة قدم ممثلا وزارة الطاقة السيدان إبراهيم بن رحمون الإدريسي وبوبكر الشاطر، الاستراتيجية الطاقية الجديدة للمملكة وآفاق تطوير الطاقات المتجددة على المديين المتوسط والطويل والإصلاحات في هذا المجال. كما تم تسليط الضوء على "المشروع المغربي للطاقة الشمسية" الذي تم تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم ثاني نونبر الماضي بورزازات.