أكدت أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، يوم الإثنين بالدار البيضاء، ضرورة مشاركة كل الفاعلين في بلورة تصور وطني للطاقة بهدف تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة بالمغرب. وأوضحت بنخضرة، في ختام يوم دراسي نظم بالدار البيضاء حول « التحديات الجديدة للطاقة «، أن جميع الفعاليات من «سلطات عمومية ومجتمع مدني ومقاولات وهيئات نقابية وهيئات منتخبة ومؤسسات للبحث العلمي مدعوة بإلحاح إلى بناء المغرب الجديد الذي يوفر أحسن الظروف لمواطنيه ويؤمن مستقبل الأجيال القادمة». وبعد أن أشارت إلى أن الإستراتيجية الوطنية للطاقة تنخرط في إطار المفهوم الجديد للتنمية، الذي يمزج بين «النمو المسؤول والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة»، أكدت السيدة بنخضرة أن هذه الإستراتيجية «ترتكز على مقاربة وقائية أكثر منها علاجية» ، فضلا عن كونها طموحة وواقعية في مضمونها المتميز بالتنوع. وأشارت إلى أنه رغم كون المصادر التقليدية للطاقة ستظل مسيطرة على السوق العالمي خلال العقود المقبلة، فإن استعمالها في المغرب سيتم في ظل المسؤولية من خلال اللجوء إلى «التكنولوجيات النظيفة» وفرض معايير بالنسبة للصناعات المستهلكة لمثل هذه الطاقة. وأضافت أن هول التحديات التي تفرضها مظاهر التلوت البيئي، واندثار الموارد البيولوجية على المستوى العالمي تتطلب تضافر الجهود الدولية لرفعها ومواجهة الأسباب التي أدت إلى بروزها، معربة عن الأمل في أن تتصدر الدول الصناعية المجهود الدولي لمحاربة ظاهرة الانحباس الحراري عبر توفير الموارد المالية الضرورية وتسهيل نقل التكنولوجيا. وخلصت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إلى ضرورة انخراط العالم في عملية تغيير تكنولوجي واجتماعي يشمل مسلسلي الإنتاج والاستهلاك عبر الانتقال إلى استعمال الطاقة المتجددة التي ستمكن من «الإنتاج النظيف والاستهلاك المعقلن». وقد ناقش المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته فيدرالية الطاقة بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عددا من المواضيع همت «الأزمة العالمية وآثارها على التنمية المستدامة بالمغرب»، و»آفاق الطاقة بالحوض المتوسطي على صعيد التنمية المستديمة»، و»الآفاق الطاقية.. حالة المغرب». كما ناقشوا «تنوع السياسات الطاقية أمام التحديات الواجب رفعها»، و»الطاقة الكهربائية، الحاجة إلى استثمارات ما بين 2010 و2015»، والطاقة الكهرونووية لإنتاج الكهرباء في أفق 2020 - 2025»، و«الاقتصاد النووي»، و«تأهيل الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية»، و»الاستعمالات الجيدة والفعالية الطاقية والطاقات المتجددة في التهيئة الحضرية والسكانية»، و«رهانات الفعالية الطاقية: فرنسا من داخل الاتحاد الأوروبي».