أجرت سفيرة المغرب في كندا السيدة نزهة الشقروني أمس الإثنين في ساسكاتشيوان (غرب كندا) مباحثات مع الرئيس التنفيذي للمقاطعة جوردون بارنهارت تناولت فرص التعاون الثنائي والشراكة في مختلف المجالات. وبعد استعراض العلاقات الاقتصادية بين المغرب وساسكاتشيوان، حيث تعد المملكة المغربية ثالث مستورد للقمح الصلب، قدمت الديبلوماسية المغربية التي تقوم حاليا بزيارة عمل على مدى يومين لهاته المقاطعة الكندية، لمخاطبها مخطط "المغرب الأخضر"، مسلطة الضوء على إمكانيات التعاون الثنائي في المجال الفلاحي. وأشارت السيدة الشقروني إلى أن تجربة مقاطعة ساسكاتشيوان في مجال البحث الزراعي، وحماية التربة ومكافحة الجفاف وكذا تربية الدواجن مفيدة للغاية، مبرزة أن قطاع الأغذية الزراعية يوفر فرص دخل هامة سواء بالنسبة للمنعشين المغاربة او مستثمري ساسكاتشيوان. وأعرب الجانبان عن يقينهما بأن المؤهلات التي يظفر بها المغرب ومقاطعة ساسكاتشيوان تحفزه الجانبين على إيلاء علاقاتهما المكانة التي تستحقها على المستوين الإقتصادي والثقافي. وفي معرض حديثها عن التبادل في مجالي التعليم والثقافة، تطرقت السيدة الشقروني إلى إمكانيات إقامة شراكات تعود بالنفع على البلدين بين الجامعات ومراكز الأبحاث في ساسكاتشيوان ونظيراتها في المغرب في قطاعات معينة كالبيئة والصحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات. ومن جانبه، أشاد السيد بارنهارت بزيارة الدبلوماسية المغربية التي تتيح الفرصة لتعميق العلاقات بين هذا الإقليم والمغرب،مؤكدا في هذا السياق استعداد الحكومة المحلية للإقليم للعمل من أجل الرقي بمستوى العلاقات بين الجانبين حتى يكون في مستوى تطلعاتهما. وتجدر الإشارة إلى أن ساسكاتشيوان تحتل المرتبة الخامسة على مستوى المقاطعات الكندية العشرة في ما يخص المساحة ،حيث تمتد على مساحة 900 651 كلم مربع ،مع خاصية فلاحية وصناعية ،حيث تنتج ما نسبته 51 في المئة من الحبوب على المستوى الفيدرالي وتحتضن العديد من الصناعات المعدنية ،خاصة المتعلقة منها يإنتاج البوتاسيوم والأورانيوم والمحروقات.