شكلت سبل تعزيز المبادلات التجارية وبحث فرص إقامة شراكات بين الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب وبلغاريا،محور لقاء عمل عقده اليوم الثلاثاء بالرباط فاعلون اقتصاديون من البلدين. وتم خلال هذا اللقاء،الذي ترأسه السيد عمر الدراجي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط إلى جانب السيد تشيتن كازاك رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البلغارية المغربية،التطرق إلى أوجه التعاون والبحث عن شراكات في عدة قطاعات،ولاسيما أنظمة الأمن المعلوماتي وصناعة الأدوية واستغلال المياه المعدنية،وكذا تصورات البناء العصري. وفي هذا الإطار،قال السيد عمر الدراجي إن المغرب يتيح فرص استثمار "مهمة" بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين البلغار،مشيرا إلى الدينامية الاقتصادية والمشاريع الهيكلية التي تشهدها المملكة. وأوضح المسؤول المغربي أن زيارة الوفد التجاري البلغاري تشكل فرصة للوقوف عن قرب على المشاريع والتحولات المهمة التي يشهدها المغرب. من جهة أخرى،أشار رئيس الغرفة إلى أن بلغاريا،التي انضمت قبل ثلاث سنوات إلى الاتحاد الأوروبي،تعرف بدروها تنمية اقتصادية مهمة،وبالتالي توفر فرص استثمار "بالغة الأهمية" للمقاولات المغربية. وسجل أن الموقع الجغرافي لهذا البلد الأوروبي ضمن منطقة تعرف "دينامية اقتصادية مهمة" يمكنه من أن يضطلع بدور أساسي كحلقة وصل بين المغرب وبلدان هذه المنطقة،ملاحظا أن العلاقات الاقتصادية الثنائية لا ترقى إلى المستوى المتميز للعلاقات السياسية والثقافية بين البلدين. وذكر السيد الدراجي بأن غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالرباط كانت قد أبرمت سنة 2001 اتفاقية شراكة مع نظيرتها في صوفيا،مستحضرا في هذا الصدد مشاركة الغرفة ضمن فعاليات معرض "بلوفديف" الدولي ببلغاريا. من جهته،اعتبر السيد كازاك أن هذه الزيارة تشكل استمرارية لتلك التي سبق وأجراها وفد بلغاري للمملكة في إطار اجتماع لأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البلغارية. وأعرب عن ثقته في كون هذا اللقاء سيعطي دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين،ويسهم في تعزيز أوجه التعاون بينهما،داعيا إلى العمل على الاستفادة قدر المستطاع من هذه اللقاءات.