شكل موضوع فرص الشراكة مع بولونيا محور لقاء اقتصادي نظمته بالدار البيضاء سفارة هذا البلد الأوروبي بالرباط بتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وبحث المشاركون في هذا اللقاء، الذي جمع مسؤولين وفاعلين اقتصاديين قدموا من بولونيا ورجال أعمال مغاربة، إمكانية عقد شراكات بين الفاعلين من البلدين في عدد من القطاعات الواعدة إلى جانب تبادل الرؤى ووجهات النظر بخصوص سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
وبهذه المناسبة، شددت سفيرة بولونيا لدى المغرب السيدة جوانا ورونيكا على أهمية تحديد القطاعات التي يمكن أن تشكل محور تعاون متين بين البلدين والدخول في شراكات مجدية للطرفين.
وأكدت أنه من المأمول أن يتمكن المشاركون في اللقاء من الخروج بمقترحات ملموسة من شأنها أن تسهم في مساعدة المسؤولين الاقتصاديين بالجهتين على بناء علاقات تعاون وشراكة تخدم مصالح البلدين.
وبعد أن أوضحت أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وبولونيا بلغ في عام 2008 حوالي مليار أورو، أكدت السفيرة أنه بات من الضروري العمل على تبادل الزيارات بين المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بالبلدين للرفع من حجم هذه المبادلات.
واعتبرت أنه من الممكن الدخول في شراكات ناجعة في قطاعات السياحة وصناعة السيارات والفلاحة وصناعة المواد الغذائية، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية تنمو بشكل ملحوظ وتتوسع لتشمل مجالات واعدة بفضل الوضعية المتقدمة للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي.
وخلال هذا اللقاء، قام ممثلون عن المكتب البولوني للجنة الاندماج الأوروبي واتحاد أرباب العمل البولونيين وسفارة بولونيا بتقديم معطيات عن إمكانيات وخصائص الاستثمار ببولونيا ومسلسل الخوصصة والقطاعات المؤهلة لكي تكون أرضية للتعاون بين الطرفين، علاوة على إبراز خلاصة تجربة التغيير التي خاضتها بولونيا على المستوى الاقتصادي عقب التحاقها بالاتحاد الأوروبي.
ومن جهتهم، تطرق الفاعلون الاقتصاديون المغاربة إلى تجاربهم في التعاون مع مقاولات بولونية، معتبرين أن مناخ الأعمال في هذا البلد الأوروبي يحفز على تعزيز علاقات التعاون الثنائي.