قال الدكتور عبد الحميد الخضري،منسق اللجنة الوطنية الطبية التابعة للجنة الوطنية الأولمبية المغربية ،إن إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات شكل تحولا استراتيجيا هاما في محاربة المنشطات بالمغرب. وأضاف الدكتور الخضري،في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء،على هامش اجتماعات الملتقى الإفريقي الإقليمي الرابع لمجلس المنطقة الإفريقية الأولى لمكافحة المنشطات (المغرب والجزائر وتونس وليبيا) المنعقد بالعاصمة الليبية في نهاية الأسبوع المنصرم،إن صدور المرسوم الوزاري لإنشاء هذه اللجنة الوطنية في أبريل الماضي،أتاح الشروع في تنفيذ برنامج واسع يشمل التكوين والتحسيس والتنسيق،وذلك بما يتيح التصدي بفعالية لهذه الآفة الضارة بالرياضة والرياضيين . وأوضح أنه منذ إحداث هذه اللجنة تم أخذ 126 عينة،منها 120 عينة خلال منافسات رياضية و6 خارج المنافسات،وذلك بالإضافة إلى الفحوصات التي تجريها الاتحادات الدولية كالاتحاد الدولي لألعاب القوى،الذي يقوم بفحوص لا تهم العدائين المغاربة وحدهم،ولكن تشمل حتى العدائين الأجانب الذين يتدربون في إفران،مشيرا إلى أنه لم تثبت أية حالة تعاطي للمنشطات من خلال التحاليل التي أجريت على هذه العينات. وأضاف في هذا الصدد أنه تمت تعبئة سفراء في ميدان مكافحة المنشطات من الأبطال السابقين المتطوعين الذين لم يسبق أن تبث في حقهم تعاطي المنشطات لإبلاغ رسالة واضحة ومحددة المحتوى إلى الرياضيين الشباب،لكي يتجنبوا تعاطي المنشطات والاعتماد على جدهم واجتهادهم لتحقيق أفضل النتائج،مشيرا إلى أن من بين هؤلاء السفراء الأبطال السابقين نزهة بيدوان وهشام الكروج وخالد السكاح. أما بالنسبة لتكوين المكلفين بأخذ العينات،والتدبير المعلومياتي لمكافحة المنشطات - يضيف الخبير المغربي - فإنه تم تكوين 45 إطارا ذكورا وإناثا،منهم 12 خضعوا لتكوين عالي المستوى،كما تم اعتماد منظومة تدبيرية فعالة لإدارة مكافحة المنشطات من خلال نظام " أدامس". وأشار الدكتور الحضري إلى أنه تم منذ ذلك التاريخ القيام بعدة أنشطة تحسيسة للحد من هذه الظاهرة،منها تنظيم يوم تحسيسي لفائدة طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط بحضور ممثلي اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات وأطباء ومسيرين في الميدان الرياضي،وعقد ندوة صحافية حول الموضوع في 19 أبريل الماضي،فضلا عن استفتاء المجلس العلمي الإقليمي بالدار البيضاء،بمبادرة من جمعية مغربية لمكافحة المنشطات،والذي أفتى فعلا بتحريم تناول المنشطات. كما أشار في هذا الصدد إلى إدماج موضوع محاربة المنشطات ضمن جميع أنشطة الجمعيات المغربية للطب الرياضي الوطنية والجهوية،وتنظيم مائدة مستديرة بالمدرسة العليا للتدبير بالرباط حول ظاهرة المنشطات بحضور رئيس اللجنة الطبية للاتحاد الدولي لكرة القدم ،والمدير التقني لألعاب القوى على الصعيد الإفريقي عزيز داودة وعدد من الخبراء الوطنيين. وكان جدول أعمال اجتماعات هذا الملتقى،التي مثل المغرب فيها الدكتور محمد الحوميري رئيس قسم الطب الرياضي بوزارة الشباب والرياضة بالإضافة إلى الدكتور الخضري،قد تضمن عدة مواضيع من بينها استكمال هيكلة المجلس ووضع قانونه الأساسي،وتقييم وضع هياكل مكافحة المنشطات بالبلدان الأعضاء خاصة من حيث تشكيل المنظمات ووضع وتحيين قوانين مكافحة المنشطات ومطابقتها مع القوانين الدولية. وقد تم الاتفاق في ختام هذه الاجتماعات،التي حضرها المدير العام لمكتب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لإفريقيا رودنام سويكليار،اختيار شعار"لوغو"مجلس المنطقة الإفريقية الأولى لمكافحة المنشطات،كما تم الاتفاق على احتضان تونس لمقر هذه المنظمة.