نظمت، مساء أمس السبت، "جمعية أبي الجعد للتنمية المستديمة" بدار الثقافة بأبي الجعد لقاء تحسيسيا وتوعويا للفت الانتباه لخطورة التغيرات المناخية في العالم. وحسب المنظمين فإن هذا اللقاء، الذي ينظم تحت شعار "العالم يحتاج إلى اتفاق حقيقي" بمناسبة انعقاد الدورة ال15 لمؤتمر الاممالمتحدة حول التغيرات المناخية بكوبنهاغن في الفترة مابين 7 و18 دجنبر الجاري، يهدف إلى المساهمة في تحسيس المجتمع الدولي بخطورة الوضع البيئي والضغط على الفاعلين السياسيين خاصة في الدول الصناعية قصد تحمل مسؤولياتهم في مواجهة المخاطر المناخية التي يطال تأثيرها، على وجه الخصوص، دول ومجتمعات الجنوب. كما تروم هذه التظاهرة، التي تنظم بتنسيق مع المنظمة العالمية ( أفاز. أورغ)، تمكين جمعيات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية في العالم وخاصة بدول الجنوب من المساهمة في بلورة اطار عمل حول التغيرات المناخية لما بعد سنة 2012 . وقد تميز هذا اللقاء، الذي يتزامن مع مبادرات أخرى تقوم بها العديد من المنظمات غير الحكومية والحركات الاجتماعية الفاعلة في مجالات البيئة وحقوق الانسان والتنمية عبر العالم، والذي عرف مشاركة فعاليات من المجتمع المدني والرياضي والثقافي، بتلاوة بيان باسم المنظمة العالمية (أفاز. أورغ) صدر بهذه المناسبة. ومما جاء في هذا البيان، الذي يدعو إلى جعل الاتفاق حول المناخ اتفاقا طموحا، "نريد اتفاقا من شأنه أن يوقف منحى ارتفاع انبعاثات الغاز التي تتسب في الاحتباس الحراري في الخمس سنوات المقبلة". كما يطالب بأن يكون هذا الاتفاق عادلا " فنحن نريد التوصل الى اتفاق يخصص 200 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الفقيرة للمشاركة في حل أزمة المناخ التي هي ليست سببا فيه، والاتفاق الحقيقي يجب ان يكون ملزما" داعيا إلى "اتفاق يتضمن تشريعات تطبق في كل مكان لحماية الكون".