انضمت عدة جمعيات من المجتمع المدني وحركات اجتماعية بالمغرب ل"بروتوكول الشعوب حول التغيرات المناخية"،وذلك خلال لقاء تعبوي وتحسيسي نظمه في بداية الأسبوع الجاري بالرباط عدد من مكونات المجتمع المدني في إطار الحملة العالمية "حركة الشعوب حول التغيرات المناخية". ونظم هذا اللقاء، الذي تزامن مع انعقاد الدورة ال`15 لمؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية بكوبنهاغن ما بين 7 و18 دجنبر الجاري، كل من منتدى بدائل المغرب ، وبوابة المجتمع المدني مغرب/مشرق "جسور" ، والمنتدى الاجتماعي المغاربي، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ، ومنتدى الحق في المياه بالمنطقة العربية. وأوضح بلاغ لمنتدى بدائل المغرب أن المشاركين في هذه التظاهرة أعربوا عن استعدادهم للانخراط في "حركة الشعوب حول التغيرات المناخية" واعتبروا هذا اللقاء لبنة أولى لتأسيس وانطلاق حركة بيئية مغربية ذات بعد إقليمي ومشرقي. وأشار البلاغ إلى أن الحملة العالمية "حركة الشعوب حول التغيرات المناخية" تتوخى تمكين جمعيات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية في العالم، خاصة دول الجنوب، من المساهمة في بلورة إطار عمل حول التغيرات المناخية لما بعد 2012 بعد فشل بروتوكول كيوطو. وأوضح أن بروتوكول الشعوب حول المناخ يعتبر أن السبيل الوحيد لصيانة المناخ وإنقاذ الأرض من الدمار ، هو جعل الإنسان جوهر أية عملية تنموية تقوم على أساس العدالة الاجتماعية ،وإعمال الديمقراطية والمساواة والإنصاف ، ويؤكد أن قضية التغيرات المناخية ليست بيئية فقط وإنما تعود لغياب العدالة الاجتماعية ولنظام الاستقطاب الرأسمالي والنيوليبرالي. كما يستند البروتوكول، حسب المصدر ذاته، إلى مبادئ احترام البيئة والنظام البيئي ، ويعتبر أن الطبيعة أمر حيوي من أجل استمرار الحياة ،وأساس لتحقيق التنمية البشرية المستدامة بما يحفظ حقوق الأجيال المقبلة.