دعت السيدة أمينة بوعياش، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين بالرباط، إلى إطلاق حركة وطنية تربط حماية البيئة بباقي الحقوق الأساسية. واعتبرت السيدة أمينة بوعياش في كلمة بمناسبة تنظيم لقاء تحسيس وتعبوي حول التغيرات المناخية، المنظم بمناسبة انعقاد الدورة ال15 للمؤتمر الأممالمتحدة للتغريات المناخية بكوبنهاكن ما بين 7 و18 دجنبر الجاري، أن الاهتمام بموضوع التغيرات المناخية نابع أيضا مما لهذه التغيرات من انعكاس عميق على التمتع بالحقوق الأساسية ذات الصلة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وطالبت السيدة بوعياش باعتماد مفهوم العدالة الاجتماعية فيما يتعلق بإثارة النقاش حول التغيرات المناخية، وذلك لما للتغيرات المناخية من انعكاسات حول التفاوت في استغلال الموارد الطبيعية والتمتع بالقرارات واتساع قاعدة الفقر. كما دعت الى انخراط فعاليات المجتمع المدني بشكل أوسع، باعتبارهم معنيين بالقرارات المتخذة ،في ما يخص تدبير الموارد الوطنية وانعكاساتها على التغيرات المناخية واحترام البيئة . وقالت ان المسؤولية مشتركة ومتفاوتة بين الدول المتقدمة التي لها عاتقها مسؤولية كبيرة بخصوص التغيريات المناخية بحكم أنشطتها الاقتصادية، بالمقارنة مع الدول السائرة في طريق النمو التي تتحمل أكثر من 80 في المائة من انعكاسات التغيرات المناخية. ودعت السيدة بوعياش في ختام كلمتها إلى الربط بين النضال من أجل حماية البيئة والنضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية. ويندرج هذا اللقاء التحسيسي في إطار الحملة الدولية التي تحمل شعار "حركة الشعوب حول التغيرات المناخية" الذي تدعمه المنظمة غير الحكومية "إيبون إنترناشنل" بهدف تعبئة المجتمع المدني الدولي حول "البروتوكول الشعبي حول التغيرات المناخية الذي سيتم تقديمه بكوبنهاكن يوم تاسع دجنبر الجاري. وتعد هذه الحملة أحد المباردات التي اتخذتها العديد من المنظمات الحكومية الدولية والحركات الاجتماعية الفاعلة في مجالات البيئة وحقوق الإنسان والتنمية، بغرض تحسيس المنتظم الدولي بخطورة الوضع والمسؤولين السياسيين، خاصة بالبلدان المصنعة لتحمل مسؤوليتهم في مواجهة هذه الكارثة البيئية التي تهدد على الخصوص بلدان الجنوب والشعوب المهمشة. وتم في ختام اللقاء التوقيع على "البروتوكول الشعبي حول التغيرات المناخية" الذي يعبر عن موقف الشعوب إزاء هذا المشكل المستعجل. كما يتمحور هذا البرتوكول حول القيم والمبادئ التي يجب أن تقود العمل الدولي ونضالات الشعوب ضد التغيرات المناخية والتدمير الإيكولوجي والسويو-اقتصادي الذي يواكبها.