تحت شعار "التراث الفني المحلي قاطرة للتنمية المستدامة"، احتفت مدينة أبي الجعد أمس السبت بنخبة من روادها في مجال الفن التراثي الشعبي. وشمل هذا التكريم كل من المبدعين الحاج عبد اللطيف الشرقاوي في "فن السماع والمديح" ومحمد عامر بن عبد الشيخ في "فن كناوة" والمعطي الرفالية في "فن إسلان" ومحمد المسكيني في "فن احمادشة" وامبارك ندير وبوزكري الدقاق في فن "اعبيدات الرما" وعبد القادر الجواي في مجال الطبل والمزمار (الغيطة). وبالمناسبة، أكد المنظمون أن الهدف من وراء هذه الالتفاتة يكمن في العمل على إبراز أهمية الدور الذي قام به هؤلاء الأشخاص في الحفاظ على الموروث الفني البجعدي الأصيل، وكذا حث الأجيال الصاعدة على ترسيخ هذه الثقافة التراثية وتطويرها حتى تشكل إحدى الدعائم الحقيقية للتنمية المستدامة. وشددوا على أهمية هذا التراث الفني الشعبي، الذي يعكس شريطا من تاريخ تراثي فلكلوري يحمل بين طياته أماني وأحلام وآلام أملاها المحيط والحياة الاجتماعية لساكنة أبي الجعد العريقة قبل أن تتعدى رقعتها الجغرافية هذه المدينة عبر القصص والحكايات والأمثال الشعبية والحكم والأشعار والأغاني التي أضحت متداولة. وقد توج هذا اللقاء، الذي تضمنت أنشطته وصلات تراثية، ومعرضا للمنتجات التقليدية المحلية، وعرضا لشريط مصور حول الفن المعماري الذي طبع هذا المدينة العتيقة، بتوقيع ميثاق شرف بين "جمعية روافد للتربية والتنمية والتواصل بأبي الجعد" و"جمعية المقاولين الشباب بأبي الجعد" اللتين بادرتا إلى تنظيم هذا الحفل، وذلك رغبة في تأكيد حضورهما المشترك في مختلف الأنشطة الإشعاعية بالمدينة.